الشيخ عيسى قاسم : "مؤتمر التعايش" الخليفي يصب في التطبيع مع الكيان الصهيوني

 اعتبر المرجع الديني البحريني “اية الله الشيخ عيسى قاسم”، ان “المؤتمر الذي يُقيمه نظام الحكمِ في البحرين تحت عنوان مؤتمر التعايش، يأتي في سياقِ مسارِ التّطبيعِ والتّمكينِ للكيان الاسرائيلي في المنطقة والبحرين بالخصوص”.

وفي بيان له، دعا “الشيخ قاسم”، الوجوه الدينية التي ستحضر، ملتقى “حوار الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني”، الذي يعقد يومي الثالث والرابع من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري في البحرين، إلى إعلان رأيها الصريح الناصر للدين والحقوق الإنسانية.

واوضح أنّ، المؤتمر الذي يُقيمه نظام الحكمِ في البحرين تحت عنوان مؤتمر التعايش، يأتي في سياقِ مسارِ التّطبيعِ والتّمكينِ للكيان الاسرائيلي في المنطقة والبحرين بالخصوص، وفي سياق الاضطهاد البالغ لشعب البحرين من النّظام الذي يحكمها”.

وأكّد المرجع الديني، على ان شعب البحرين يتعرّض لاضطهاد شامل بكلِّ الأبعاد؛ من البعد السّياسيّ والاجتماعيّ والدينيّ والثقافيّ والإنسانيّ، ويَطَالُ الحريَّاتِ الكريمةَ والحقوقَ الثابتةَ كلّها، وأنّ سطح الحياةِ في البحرين شاهدٌ حيٌّ على ذلك، وتوثيقاتُ المنظماتِ الحقوقيّةِ -المحليّة والخارجيّة، مرجعٌ حافلٌ بهذه الشهادة”.

واستطرد : ان دعو وجوهٌ علمائيةٌ بارزةٌ على مستوى الأمَّة والعالم، تهدف الى اعطاء حضورها وزنًا مؤثرًا في الرأيّ العامّ الجماهيريّ للأمَّة، ووثوقًا بمخرجات هذا المؤتمر، لأنَّ جماهير الأمَّة هي المستهدفة لنيلِ رضاها، والتفافها بهذه المخرجات التي يُقام المؤتمرُ من أجلها.

وأكّد الشيخ قاسم، قائلا : اذا جاءتْ مخرجات المؤتمر على خلاف مقتضى الدِّين وعدلِهِ، والكرامةِ الإنسانيَّة؛ لكان في ذلك مصيبة اشتراك الوجوه الدينيّة في اعتماد هذه المخرجات، ولا يُعفي هذه الوجوه من مسؤوليَّتها إلا أن يكون لها رأيٌ معلنٌ صريحٌ يُعارضُ هذه المقرّرات، ويبرأ منها.

وتمنى المرجع الديني البحريني، أن يكون هناك موقفٌ حازمٌ من الوجوهِ الدينيّةِ التي تقبل بحضور المؤتمر بأن تُعلن في مرحلة تعاطي الآراء وتعقيبًا على النتائج، الرأيَّ الصريحَ الموجِّهَ والناقدَ الناصرَ للدِّين والحقوقِ الإنسانيةِ التي تتفقُ مع إنسانيَّة الإنسان وكرامتِهِ وغايةِ الحياة، وتؤسّسُ لسلامٍ حقيقيٍّ تنتهي به حالةُ الاستضعافِ والاستسلامِ لظلم الظالمين.

وشدّد بالقول، أنّه “لا بدّ لعلماءِ الدِّين ممَّن يختار حضورَ المؤتمرِ من أيِّ مستوىً من المستويات، وخاصةً مَنْ تمَّ التركيز الرسميُّ عليهم، من الموقفِ الحازمِ المشرّفِ الصريحِ الذي يخدم الحقَّ والعدلَ ويُنكر ما يخالفهما، وذلك وفاءً لأمانةِ الدِّين ورعايةً لطهرِ عدلِهِ، وتحمُّلاً لمسؤوليَّته الكبرى، وتقديراً لإنسانيّةِ الإنسان، ومن أجل السلام الحقّ”.

وختم الشيخ قاسم بيانه، بالتاكيد على ان “ما يتطلَّعُ إليه النَّاسُ من حضراتِ العلماءِ المحترمين هو الموقفُ الشجاعُ الأمينُ الذي يوافقُ شجاعةَ الدِّين وأمانتَهُ وصدقَهُ وإخلاصَهُ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخر الاخبار

مدير الحوزات العلمية: المدرسة الدينية هي قلب المواجهة الحضارية مع حركات الاستكبار العالمي مدير الحوزات العلمية: المدرسة الدينية هي قلب المواجهة الحضارية مع حركات الاستكبار العالمي طهران/1 أيلول/سبتمبر/إرنا- قال مدير الحوزات العلمية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله “علي رضا اعرافي”، إن المدرسة الدينية هي قلب المواجهة الحضارية مع حركات الاستكبار العالمي،مضيفا: هذا القلب قادر على النبض والحيوية بالعلم والأخلاق والوعي الاجتماعي والسياسي. وقال آية الله اعرافي في ختام اجتماع نواب رئيس التعليم الحوزوي في أنحاء البلاد: إنه بهذه القدرة، يمكن للحوزة العلمية أن تسهم في بناء الدين في العالم المعاصر، وهذه هي رسالة التعليم، وهذا ما يحدث في الفصول الدراسية. وفي إشارة إلى ضرورة تطوير الحوزات العلمية، قال آية الله اعرافي: إنه يجب أن يكون هذا التميز بحيث يمكن لكل حوز أن تتألق وتلعب دوراً، على الأقل من حيث الاستجابة لاحتياجات تلك المدينة والمحافظة؛ ونتيجة لذلك، سوف نشهد تنوع وتعدد الحوزات العلمية الجيدة والمبتكرة في جميع أنحاء البلاد. وأشار إلى مكانة مدينة قم المرموقة، صرح: مدينة قم مركز لا مثيل له في تاريخ الحوزات العلمية. وإذا نظرنا إلى مجموع إنجازات الحوزات العلمية، وخاصة بعد الثورة الإسلامية، فإن ما تحقق فيها إما فريد أو نادر جدا وأكد على أنه يجب الحفاظ على هذا الموقف، وهذه السياسة صحيحة، لكن الحفاظ على هذا المركز لا ينبغي أن يكون على حساب استنزاف محافظاتنا ومدننا من العلماء العظام والفقهاء والدعاة الأكفاء والكوادر الكفؤة. لا ينبغي تركيز كل شيء في قم. هذه سياسة اتُبعت على مر السنين. وخاطب نواب وزير التربية والتعليم، مؤكدا: أن نائب وزير التربية والتعليم باعتباره محور المنطقة، عليه واجب تنفيذ هذه السياسة. أي أنه يجب أن يتقبل السلطة ويتحمل عبء الثقة، وأن يكون مصحوبا بالذكاء والإشراف وتحسين الجودة. من ناحية أخرى، يجب أن يحسن الجودة حتى نتمكن من توفير مجالات متنوعة وقوية ومستجيبة للاحتياجات الجديدة. في إشارة إلى تصريحات قائد الثورة الإسلامية حول “المجال الرائد والمتميز”، قال: بناء على هذه العبارات السامية والاستراتيجية، يجب أن نرسخ هذه الخصائص في نظامنا التعليمي: روح البحث والفكر، والروحانية والأخلاق، والقدرة التبشيرية والإنسانية. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون لهذا المجال أيضا نهج دولي واجتماعي وسياسي، ويجب ألا تكون هذه الأمور مجرد برامج مستمرة أو مزيج ملموس، بل يجب أن تكون حاضرة في نظامنا التعليمي كمزيج موحد. واعتبر اعرافي أن المجموعات العلمية والتربوية من أهم أدوات إعادة بناء وتطوير المنظومة التعليمية، وقال: لا بد من مراجعة المجموعات العلمية والتربوية وإحياءها وتطويرها.