أكاديمية باكستانية: على الحكومات الإسلامية أن تكون يقظة بشأن تداعیات النهج الأمريكي المناهض لإيران

 أعربت الأستاذة بجامعة القائد الأعظم في باكستان “سلمة ملك”عن قلقها إزاء مغامرات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ومحاولات واشنطن وراء زعزعة الاستقرار في دول المنطقة، داعية الحكومات الإسلامية إلى أن تتحلى باليقظة بشأن التداعیات السلبية للنهج الأمريكي المناهض لإيران واتخاذ إجراءات لتحييد آثار العقوبات الأحادية الجانب ضد طهران.

وقالت أستاذة العلوم السياسية والدفاعية في جامعة القائد الأعظم في “إسلام آباد” الدكتورة “سلمة ملك”، في تصریح خاص لمراسل وکالة “إرنا” اليوم الاثنين على هامش المؤتمر الدولي للاستقرار الإقليمي في معهد الدراسات الاستراتيجية في إسلام آباد: “إن ما هو مؤكد اليوم هو محاولة أميركا وراء تغيير خريطة الشرق الأوسط، وقد رأينا جزءا من ذلك في عدوان إسرائيل على الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

وأردفت بالقول: يبدو أن الولايات المتحدة غير راضية عن التقارب بين دول المنطقة، وتحاول وراء تصميم مخطط معادي لإيران وتقويض استقرارها ووحدتها الداخلية.

وأضافت الخبيرة في الشؤون الاستراتيجية أن مغامرات أميركا في المنطقة ودورها في حرب غزة وسلوكياتها المعادية لإيران تتطلب منا اليقظة والاهتمام الخاص من حكام الدول الإسلامية، لأن إيران، على عكس أميركا، أثبتت أنها لا تسعى أبداً إلى زعزعة الاستقرار أو تقويض الأمن.

وأكدت أننا اليوم بأمس الحاجة إلى وحدة العالم الإسلامي. فوحدة الحكومات الإسلامية لتحييد العقوبات المفروضة على إيران أمر لا مفرّ منه، ولهذا، فإن خلق جو من الثقة أمر أساسي.

وعن دور الترويكا الأوروبية في تفعيل آلية “سناب باك” ضد إيران، قالت الدكتورة “سلمة ملك” : “نشهد اعتماد الأوروبيين على أمريكا، والسبب الرئيسي لذلك هو الحرب في أوكرانيا، لأن الغربيين يشعرون بعدم الأمان،، مما زاد من مطالب واشنطن على الأطراف الأوروبية.

وأضافت أن هذا الوضع سيستمر ما دام الغرب معتمدا على أميركا، وللأسف أميركا ستدمر الطريق أمام أي دولة تريد أن تخطو خطوة مستقلة من أجل مصالحها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *