وخلال خطبة الجمعة ، أشار آية الله “خاتمي” إلى العدوان الإرهابي الذي ارتكبه الكيان الصهيوني على إيران، قائلا : حتى الساعة الثالثة من فجر اليوم، كنت قد قررت تخصيص خطبتي لصلاة الجمعة لموضوع الغدير، ولكن مع الهجوم الإرهابي الذي شنه الكيان الصهيوني المجرم، قررت التحدث عن الرد الحاسم على العدو ومواجهة المجرمين ومحاربتهم كتعاليم من الغدير.

كما أشار خطيب صلاة الجمعة إلى استشهاد كوكبة من القادة العسكريين والعلماء والمدنيين العزل في الهجوم الإرهابي الذي شنه الكيان الصهيوني المجرم فجر اليوم، مؤكدا : سنقف حتى آخر نفس وآخر قطرة دم في سبيل الشهداء الذين استشهدوا اليوم في هذا الهجوم الإجرامي، وإن شاء الله سيجتاز الشعب الإيراني العظيم هذا الاختبار بنجاح كما كان في الاختبارات السابقة.

وتابع : فيما يتعلق بالهجوم الذي شنه الكيان الصهيوني على الوطن الإسلامي اليوم، هناك عدة نقاط مهمة جديرة بالاهتمام، بما في ذلك العملية المشرفة لوزارة الاستخبارات، والرد الإيراني الحاسم على الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتوجيهات سماحة القائد الأعلى لنواب مجلس الشورى الإسلامي.

وأردف بالقول : في هذا الهجوم، استهدف الكيان الصهيوني مراكز عسكرية ومدنية، واستشهد نساء وأطفال أبرياء. هذا الكيان مجرم بكل معنى الكلمة؛ فكما يمارس الظلم في غزة، فإنه يتصرف بوحشية في إيران الإسلامية؛ مضيفا : الأساس القانوني لهذه الإجراءات في رسالة القائد الأعلى هو المادة 58 من ميثاق الأمم المتحدة. وبناء على هذه المادة، ستدافع القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية عن إيران بكل قوتها وبالطرق التي تراها مناسبة، ولن تتردد أبدًا. والحمد لله، لقد بدأ الانتقام منذ ساعات.

وأوضح : في هجمات العدو فجر اليوم، استشهد عدد كبير من القادة والعلماء، لكن خلفاءهم وزملاءهم سيواصلون مهامهم فورا؛ قائلا : كل هؤلاء الأعزاء لديهم خلفاء، وسيوجهون ضربة قوية للكيان الصهيوني. يجب ألا يتخيل الكيان الصهيوني أنه يمكنه أن يضرب ويهرب؛ هذه المرة ليست قصة “اضرب واهرب”، وسيجعلونهم بائسين.

وأكد آية الله خاتمي : على أمريكا أن تعلم أن جميع قواعدها في المنطقة في مرمى نيران قواتنا المسلحة. وبعون الله، ستحول نهارها إلى ليل أسود.