وقعت إيران وست دول في آسيا الوسطى بيانا لتعزيز التعاون الترانزيتي في الاجتماع الوزاري الأول لتنمية التعاون الإقليمي في مجال الترانزيت.
وعقد في طهران أمس الأحد الاجتماع الوزاري الأول لتنمية التعاون الإقليمي في مجال الترانزيت بين إيران وأوزبكستان وتركمنستان وطاجيكستان وقيرغيزستان وكازاخستان وروسيا الاتحادية.
ووقعت ايران والدول الست خلال الاجتماع بيانا لتنمية التعاون الإقليمي في مجال الترانزيت.
وقال وزير الطرق واعمار المدن الايراني رستم قاسمي في مؤتمر الصحفي مشترك بعد توقيع البيان: ان هذا الاجتماع عقد بمبادرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ونظرا إلى ظروف المنطقة، فان التعاون الترانزيتي مهم للغاية واتخذ وزراء وممثلو الدول المشاركة قرارات جيدة.
وحول موعد تنفيذ هذا البيان المشترك، قال قاسمي : إن موضوع التعاون الترانزيتب في غاية الاهمية بالنسبة للحكومة الرئيس ابراهيم رئيسي وسياستنا هي تسهيل الترانزيت مع هذه الدول.
وقال وزير الطرق: في اطار الإجراءات المشتركة السابقة، فقد زادت سعة الترانزيت في هذه المنطقة بنسبة 60 في المائة.
وكان قاسمي اكد في كلمته خلال الاجتماع إن هذا الاجتماع ياتي في سياق توطيد وتعزيز العلاقات الاقتصادية الشاملة بالنظر إلى الأجواء البناءة والتفاعلية الحالية بين الجمهورية الإسلامية الايرانية ودول آسيا الوسطى.
واشار وزير الطرق الى أهمية النقل والترانزيت كركيزة اساسية للمعاملات التجارية واضاف: مع وجود البنية التحتية ومرافق النقل ، سيتم توفير مصالح جميع اللاعبين في هذا المجال.
وأضاف: إن تطوير التعاون الترانزيتي في منطقة إيران ودول آسيا الوسطى ليس مسألة الحاضر والمستقبل فقط، بل ان التبادلات التجارية بين شرق وغرب وشمال وجنوب العالم يعود الى عهود قديمة.
واعتبر قاسمي نهج الترانزيت بمثابة مصدر للفرص وموفر للامكانيات وقال: ان الجمهورية الإسلامية الايرانية تؤكد على ضرورة التكامل للتعاون في مجال الترانزيت.
وتابع: بالنظر إلى البنية التحتية الحالية ومرافق النقل ، وكذلك الأسواق الإقليمية والدولية ، فمن الممكن على المدى المتوسط ، خلق أكثر من ثلاثة أضعاف الأداء الحالي ، أي بقدرة سنوية تبلغ 20 مليون طن.
وقال قاسمي: إنه من المناسب أن تقوم مجموعة عمل مشتركة مكونة من ممثلين عن وزارات النقل ذات الصلة بوضع خطة عمل إقليمية مشتركة لتحقيق الهدف المذكور وتقديمها في الاجتماع المقبل.
واكد استعداد ايران لتسريع حركة المرور عبر الحدود والعبور في الأراضي الإيرانية وقال: في أبريل من هذا العام ، تم التوصل إلى اتفاق رئيسي في إطار تعزيز ممر “شمال-جنوب” على الامد القصير بهدف عبور 10 ملايين طن حتى نهاية العام 2023 من والى روسيا عن طريق إيران.
واشار وزير الطرق الى ان السعة الاسمية لموانئ ايران في الشمال والجنوب تبلغ 240 مليون طن وقال: ان وجود شبكة من 12 ألف كيلومتر من خطوط السكك الحديدية وشبكة من طرق الترانزيت والبنية التحتية الخدمية والمحطات الحدودية ذات النوعية الجيدة تضمن تحقيق الترانزيت السريع مع التكلفة المناسبة.
واضاف قاسمي: بالإضافة إلى مشاريع البنية التحتية الجارية ، نؤكد أن القطاع الخاص والجهات الأجنبية تستثمر في هذه البنى التحتية والمراكز اللوجستية، وفي هذا الصدد أعلن عن استعداد وزارة الطرق لجذب الاستثمارات من الدول المشاركة في المشاريع المذكورة بنماذج مالية مختلفة.
وفي الختام قال وزير الطرق: تماشيا مع تطوير التعاون الترانزيتي الشامل للجمهورية الإسلامية الإيرانية ، سيعقد اجتماع ثلاثي للتعاون في مجال النقل بين إيران وروسيا وأذربيجان.