غادر وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني “ستار هاشمي”، طهران إلى جمهورية أذربيجان في إطار مواصلة البرنامج الاستراتيجي “دبلوماسية التكنولوجيا” وبهدف تعزيز التعاون الدولي.
وتهدف هذه الزيارة إلى المشاركة في المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات 2025 (WTDC-25)، الذي يعقد تحت عنوان “الاتصال العالمي والهادف وبأسعار معقولة من أجل مستقبل رقمي شامل ومستدام”.
وتوجه هاشمي، إلى باكو للمشاركة في هذا الحدث العالمي المهم الذي ينظمه الاتحاد الدولي للاتصالات وتستضيفه جمهورية أذربيجان.
وتندرج هذه الزيارة في إطار برنامج وزارة الاتصالات النشط لتعزيز دور إيران في صنع السياسات التكنولوجية الدولية وتطوير التفاعلات الإقليمية والعالمية.
ومن المقرر أن يعقد مؤتمر WTDC-25 في الفترة من 17 إلى 19 نوفمبر الجاري 2025، وسيحضره أكثر من 1500 مندوب من حوالي 150 دولة.
وبحسب إعلان وزارة الشؤون الرقمية في جمهورية أذربيجان، فإن الموضوعات الرئيسية لهذه الدورة تشمل الأمن السيبراني، والمهارات الرقمية، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والصحة الرقمية؛ وهي المجالات التي تتصدر أجندة التحول الرقمي في العالم.
بالإضافة إلى حضور المؤتمر، يشارك وزير الاتصالات الإيراني في عدة اجتماعات ثنائية. ومن المقرر أن يلتقي مع وزراء اتصالات بعض الدول، مثل ماليزيا والهند وباكستان والجزائر وجمهورية أذربيجان، بالإضافة إلى لقاء خاص مع الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات.
وتعقد هذه اللقاءات والمشاورات الثنائية في إطار تعزيز الخطة الاستراتيجية “دبلوماسية التكنولوجيا” وتتبع محاور مثل توسيع التعاون الفني والتكنولوجي، وتعزيز البنية التحتية للاتصالات، وتحسين الأمن السيبراني، ودعم حضور الشركات الإيرانية القائمة على المعرفة في الأسواق الدولية.
وتهدف الخطة الاستراتيجية “دبلوماسية التكنولوجيا” في وزارة الاتصالات إلى كسر الاحتكار الرقمي وتعزيز دور إيران في النظام الدولي لحوكمة التكنولوجيا.
ويهدف هذا النهج إلى تعزيز مكانة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في البنية الرقمية العالمية، وإدخال القدرات التكنولوجية للبلاد بشكل متماسك، وتمهيد الطريق لاستغلال الفرص الاقتصادية والتكنولوجية.
وتساهم هذه السياسة في زيادة مشاركة البلاد في تطوير المعايير والأنظمة العالمية، كما أنها تمهد الطريق لدخول أوسع للشركات الإيرانية الخاصة والقائمة على المعرفة إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.
وتعتبر زيارة وزير الاتصالات الإيراني إلى باكو، في هذا الإطار، نقطة مهمة في تعزيز التعاون الدولي ومتابعة المصالح التكنولوجية الإيرانية.
