اكد وزير الطاقة الايراني “علي أكبر مهرابيان” اليوم الجمعة، في الاجتماع الرابع لوزراء طاقة الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون على أن ايران تقترح 7 محاور لتعزيز التعاون المشترك في منظمة شنغهاي للتعاون .
وباعتبارها واحدة من المعاهدات الإقليمية الأكثر أهمية وفعالية مع مجال النفوذ الدولي، صرح وزير الطاقة الايراني بأن لهذه المنظمة دور خاص في التنمية الاقتصادية والأمنية في المنطقة والعالم، ومن الواضح أن هذه المنظمة رائدة في تطوير التعددية في العالم.
واشار محرابيان الى انه وبفضل جهود الشهيدين اية الله رئيسي وامير عبد اللهيان اصبحت ايران عضوا في هذه المنظمة عام 2021، مضيفا بأن الشهيد اية الله رئيسي كان يعتبر منظمة شنغهاي للتعاون رمزا للأسرة الحضارية العظيمة لقارة آسيا القديمة، التي تتمثل قدرتها في خلق السلام وخلق آفاق جديدة للتكامل الإقليمي والتعاون في بناء الأمن على أساس خصائص مثل العدالة والروحانية واحترام الكرامة الإنسانية.كما أن التركيز على التقارب في مجال الطاقة في منظمة شنغهاي للتعاون سيسهم بشكل كبير في تعزيز التنمية الاقتصادية وفي نهاية المطاف في خفض التكاليف الأمنية والاقتصادية والاستقرار في المنطقة وخارجها.
وفيما يتعلق بمستقبل الطاقة، بيّن محرابيان بأن إيران تؤكد على أهمية التعاون المشترك في 7 مجالات مختلفة مثل: إنشاء سوق إقليمية للكهرباء بين الدول الأعضاء، تعزيز أمن الطاقة،تطوير قدرة أجهزة تنقية المياه الكهربائية،التطوير التقني وتسويق موارد تخزين الطاقة والمركبات الكهربائية،الاهتمام بفئة الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وتبادل المعرفة التقنية والتعاون العلمي وتبادل الخدمات الفنية والهندسية في مجال الطاقة.
واوضح وزير الطاقة الايراني بأن إنشاء سوق إقليمية للكهرباء بين الدول الأعضاء، باستخدام قدرة توليد الطاقة التي تزيد عن 4000 غيغاوات، يمكن أن يساهم في استقرار وزيادة كفاءة شبكات الكهرباء في الدول.كما انه يوفر هذا إمكانية الاستفادة من الفرص المشتركة والاستخدام الأمثل لجميع الموارد. ومع ذلك، فإن هذا يتطلب إنشاء البنية التحتية للبرمجيات والأجهزة وتنسيق القوانين واللوائح.
وفي هذا الصدد،افاد محرابيان بأن الجمهورية الاسلامية الايرانية تقترح تشكيل فريق عمل لتقييم جدوى ودراسة أبعاد ومراحل تشكيل مركز الطاقة لمنظمة شنغهاي للتعاون.مشيرا الى ان تعزيز أمن الطاقة في الدول الأعضاء في هذه الاتفاقية له أهمية كبيرة لان تطوير الطاقات المتجددة وزيادة كفاءة الطاقة يعتبران ذراعان مهمان وإجراءان أساسيان في مجال أمن الطاقة.
واستطرد انه من ناحية يمكن أن تصبح القدرات العالية والإمكانية لدى الدول الأعضاء أساسا لتنمية هذه الموارد. ومن ناحية أخرى، فإن زيادة كفاءة الطاقة من خلال تحسين العمليات والتقنيات الجديدة يمكن أن تساعد في تقليل استهلاك الطاقة وتكاليفها.
وفيما يتعلق بالامن المائي، اوضح وزير الطاقة بأن تطوير قدرات أجهزة تنقية المياه الكهربائية، خاصة من خلال الطاقة المتجددة، يمكن أن يكون حلا مستداما لتحدي نقص المياه العذبة اللازمة لتنمية البلدان الى جانب التهديدات مثل تغير المناخ والاحتباس الحراري. وفي هذا الصدد، تقترح الجمهورية الإسلامية الايرانية تشكيل فريق عامل لتقييم جدوى هذه المسألة وأبعادها.
واعتبر وزير الطاقة ان تبادل المعرفة التقنية والمنتجات والخدمات بين الدول الأعضاء يساعد في تحسين مستوى التكنولوجيا وجودة الخدمات في المنطقة، معربا عناستعداد ايران للتعاون والتآزر من خلال مشاريع بحثية مشتركة مع الدول الأعضاء.
وفيما يتعلق بتبادل الخدمات الفنية والهندسية في مجال الطاقة،اعلن محرابيان عن استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي تتمتع بخبرة واسعة في مختلف مجالات الهندسة التقنية والكهربائية وتنفذ مشاريع وطنية ودولية كبيرة في هذا المجال ،لتصدير هذه الخدمات الى الدول الأعضاء.موضحا بأن هذه الخدمات يمكن ان تشمل الاستشارات والتصميم والبناء والصيانة لمصادر المنبع والمصب للنفط والغاز ومحطات الطاقة الحرارية والنووية وتجديد وإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وفي نهاية كلمته أعرب وزير الطاقة عن أمله في أن تؤدي هذه المحاور الى تعزيز التعاون والتضامن بين الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون وأن تشهد نموا وتطورا مستداما في مجال الطاقة.
وفي هذا الصدد، أقترح محرابيان أن ينظر رؤساء الدول في آليات مثل “منصة تطوير وتبادل تكنولوجيا الطاقة” لجعل منظمة شانغهاي رائدة في مجال التكنولوجيا والابتكار في العالم.