وجهت «آرمیتا رضائي نجاد» إبنة العالم النووي الايراني الشهيد «داريوش رضائي نجاد» رسالة مفتوحة الى سفراء الدول الاوروبية (بريطانيا، سويسرا، المانيا وفرنسا) دعتهم فيها الى مشاهدة فيلم «هناس» الذي يكشف جانبا من الجرائم البشعة المعادية لحقوق الانسان التي يتعرض لها الشعب الايراني.
وجاء في هذه الرسالة: ان الموت لايختلف عن الحياة حيث انه يعتبر استمرارا للحياة، اذ ان الذي يختار الحياة التي تتسم بالعزة سيبقى خالدا والى الابد حتى اذا كان تحت التراب.
وقالت: اني لم اطفئ شمعة ميلادي لبلوغي 5 اعوام من العمر حتى رأيت اطلاقات الحقد والضغينة النارية التي استهدفت أبي وتناثر دمه على وجهي واصبحت الدنيا امامي مظلمة ورغم أنني حاولت على مرور السنين تضميد الجرح الكبير الذي حل بشعبي ووطني، الا ان فقدان ابي البطل سيبقى الجرح العميق في جوارحي.
واضافت: الان وبعد مرور 11 عاما على تلك الايام المرة، فقد اقتربنا من الذكرى السنوية لاستشهاد ابي عادت الشوارع والمناطق الايرانية تزدان بالاعلام تكريما لذلك الرجل الذي اختار طريق العزة وسمو ايران العزيزة كي لايبقى امام اعدائه الجبناء سبيلا الا اغتياله امام ابنته الوحيدة وزوجته، على أمل أن يؤدي استشهاده الى تقدم ايران وازدهار شعبها الأبي.
وأكدت أنه ونظرا للفرصة الحالية لكي تطلع شعوب العالم كافة على جزء من المصاعب التي واجهها الشعب الايراني طوال العقود المنصرمة ويتعرفوا على اكبر ضحايا الجرائم المعادية لحقوق الانسان بمافيها الحرب التي دامت 8 اعوام كانت نتيجتها استشهاد حوالي 200 الف شهيد ايراني بالاضافة الى اكثر من 17 الف شهيد اغتيالات زمرة المنافقين الارهابية، ادعوكم لمشاهدة فيلم «هناس» لتطلعوا على جزء بسيط من هذه الجرائم.