اقتراح ايراني بايجاد الية لتجارة النتاجات الثقافية للدول المستقلة

– اقترح وزير الثقافة والارشاد الاسلامي عباس صالحي في كلمة امام اجتماع الجمعية الدولية للثقافات المتحدة في سان بطرسبورغ بروسيا، ايجاد الية تعنى بالتبادل والتجارة الثقافية العادلة ومتعددة الاطراف بين الدول المستقلة لكي لا تبقى العودة الى الثقافة في اطار الكلام.

واضاف صالحي في كلمته امام الدورة الحادية عشرة للجمعية الدولية للثقافات المتحدة ان انتخاب موضوع “العودة الى الثقافة – الفرص الجديدة” لهذه الدورة هو مفهوم قيم ويحتوي على امكانية فتح آفاق جديدة في العلاقات الانسانية. لان الثقافة ليست مجرد ذكرى بل هي لغة المستقبل.

واكد ان العودة الى الثقافة هي العودة الى القيم المشتركة بما فيها العدالة والكرامة الانسانية والتضامن والمعنوية، وان ايران في هذا المسار، شكلت جسرا تاريخيا ربطت الشرق بالغرب والشمال بالجنوب.

واوضح ان الصناعات المبدعة والصادرات الثقافية تضطلع بحصة مهمة في التنمية المستدامة والدبلوماسية العامة. ففي بلدنا، فان السجاد الايراني والموسيقى والمشغولات اليدوية والادبيات والفنون المعاصرة، تحمل رسالة سلام وصداقة شعبنا.

وتابع وزير الثقافة والارشاد الاسلامي في كلمته ان الحديث عن العودة الى الثقافة من دون التمسك بالثقافة ذاتها، لن تكتمل وفي هذا الخضم، تضطلع السينما بطاقة واسعة للغاية.

واكد ان ايران تالقت السينما فيها مرارا في اضخم المهرجانات السينمائية في العالم. ان السينما الايرانية هي اللغة المباشرة وغير الوسيط لشعبنا، رواية عن الانسانية والامل والمقاومة. ان ايران جاهزة للمشاركة الفاعلة مع الدول الصديقة في مجال التعاون السينمائي والانتاج المشترك والمهرجانات الاقليمية وتبادل الخبرات.

وقال في جانب اخر ان ايران تملك تجارب ناجحة في الدبلوماسية الجماهيرية، بدء من المهرجانات الثقافية والفنية وصولا الى شبكات اصدقاء اللغة والادب الفارسي وهي جاهزة لمشاركة تجاربها وخبراتها.

واكد صالحي ان العودة الي الثقافة هي العودة الى حقيقة الانسان ومن دون العودة الى الثقافة فان انحطاط المجتمعات الانسانية سيبدأ.

وفي معرض اشارته الى غزة قال وزير الثقافة والارشاد الاسلامي ان غزة ليست فقط ضحايا عددهم نحو 60 الف انسان بل هي جرس انذار وتحذير لموت الانسانية. كما ان الهجوم الوحشي للكيان الصهيوني المحتل بدعم من الولايات المتحدة على ايران يشكل مؤشرا اخر على انحسار القيم الانسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *