اليونسكو تُقرّ مبادرتين علميتين وثقافيتين لإيران وتعزّز موقعها في التعاون الدولي
صادقت اليونسكو على مبادرتين إيرانيتين جديدتين في مجالي صون التراث المعماري والعلوم الإدراكية، ما يمنح إيران حضورًا أقوى في شبكات البحث الدولية وبرامج حماية التراث الثقافي.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن اليونسكو وافقت على تأسيس أول شبكة «الجامعة النظيرة» (UNITWIN) في مجال ترميم الهياكل التراثية وإدارة مخاطر الأزمات في جامعة اصفهان، وكذلك إنشاء كرسي اليونسكو في العلوم الإدراكية للابتكار والتعليم والتفاعل بين الإنسان والتقنية الذي ستستضيفه مؤسسة الدراسات العليا في العلوم الإدراكية (ICSS).

شبكة الجامعة النظيرة: تعاون دولي لحماية التراث المعماري

إقرار شبكة «الجامعة النظيرة» في اصفهان يمنح إيران للمرة الأولى عضوية رسمية في شبكات اليونسكو المتخصصة بترميم البنى التاريخية وإدارة المخاطر. ويرأس الشبكة الدكتور مهرداد حجازي، وبالشراكة الأساسية مع جامعة كراكوف التقنية في بولندا، إضافة إلى 10 جامعات وكيانات دولية من 11 دولة في آسيا وأفريقيا وأوروبا وأميركا الجنوبية.

وتركّز الشبكة على وضع حلول علمية لحماية المواقع التاريخية المهددة بالزلازل والسيول والعوامل المناخية، من خلال دمج منهجيات الترميم الهيكلي مع خطط إدارة الأزمات، وتطوير برامج بحثية وتدريبية ومؤتمرات دولية تسهم في رفع قدرات الدول بمجال صون التراث.

كرسي اليونسكو في العلوم الإدراكية: دعم الابتكار والتطبيقات المعرفية

كما صادقت اليونسكو على إنشاء كرسي العلوم الإدراكية برئاسة الدكتور حافظ حاجي كريم جباري، والذي يهدف إلى دعم البحث والتعليم في علوم الأعصاب والذكاء الاصطناعي وعلم النفس واللغويات، وتطوير تقنيات معرفية تُسهم في تعزيز الصحة النفسية ورفع الرفاه البشري.

وقد حصلت مؤسسة ICSS على هذا الكرسي بفضل شراكاتها مع مؤسسات بحثية وطبية مثل مختبر الخرائط الدماغية الوطني، إضافة إلى دورها الريادي منذ عام 1997 في تطوير الأبحاث متعددة التخصصات.

ويركّز الكرسي على إعداد الكوادر المتخصصة، دعم المشاريع التطبيقية، وتوسيع التعاون بين الجامعات والمراكز الطبية والصناعة لتحويل نتائج الأبحاث إلى حلول عملية.

وتشكل هاتان المبادرتان نقلة نوعية تجمع بين «حماية التراث» و«التقنيات المعرفية المستقبلية»، وتبرز القدرة المتنامية لإيران على لعب دور مؤثر في مجالي صون التراث الثقافي وتطوير العلوم والتكنولوجيا الحديثة على المستوى الإقليمي والدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *