
-استاذ جامعة وباحث في الصحافة من أوغندا، الذي سافر إلى طهران بعد أن تكوّنت لديه صورة عن إيران عبر وسائل الإعلام العالمية، قال: “خلال هذه الزيارة، أدركت أن الأخبار التي تنشرها وسائل الإعلام العالمية ضد إيران ليست سوى أكاذيب، وقد صُدمت بشدة”.
وصف الباحث والصحفي والاستاذ الجامعي الاوغندي، عدنان علي كايا، الذي يزور ايران بدعوة رسمية لحضور حفل توزيع جائزة المصطفى (ص) العالمية، إيران بأنها دولة ثقافية وذات حضارة عريقة.
وأشار هذا الباحث والصحفي الى أنه انبهر بشدة بكرم ضيافة الشعب الإيراني، وقال إنه ثاني دولة يزورها في حياته ويتأثر بهذه الدرجة بالضيافة، إذ كانت الأولى دولة أخرى.
وقال علي كايا: “الضيافة من أرقى الصفات الإنسانية، وهي متجسدة بوضوح في سير الانبياء، ولها مكانة خاصة عند الائمة المعصومين، لأن هذه الصفة لها وظائف مهمة جدا على المستويين الفردي والاجتماعي. وما شهدته من ترحيب و ضيافة في طهران كان مطابقا تماما لتعاليم نبي الإسلام محمد (ص)، ولا مثيل لها.”
ويروي علي كاتا أول تجربة له في إيران قائلا: “قبل سفري إلى إيران، كنت أتخيل، بناء على ما تنقله وسائل الإعلام العالمية، أن إيران دولة متطرفة، حيث تظهر استبدادا ضد النساء ولا يسمح لهن بالمشاركة الاجتماعية بجانب الرجال. لكن بمجرد وصولي إلى طهران، أدركت أن تلك الصور السلبية والثقيلة التي رسمتها وسائل الإعلام العالمية ليست سوى أكاذيب، وكنت مذهولا جدا “.
أضاف: “بينما تمتلك المرأة الإيرانية حضورا نشطا في جميع المجالات الاجتماعية، فإن المراسلين في وسائل الإعلام العالمية ينقلون للرأي العام صورة معاكسة تماما. ولكن عندما يزور هؤلاء المراسلون إيران ويتعرفون على هذه الحقائق، سيتغير رأيهم بالتأكيد”.
وأكد أستاذ الجامعة الأوغندي: “عندما أعود إلى بلدي، سأتحدث عن هذا الموضوع في محاضراتي، وأقول إن ما تقدمه وسائل الإعلام العالمية عن إيران ليس سوى أكاذيب، وأن المراسلين يحاولون خداع الرأي العام، وسأروي للناس الحقيقة عن بلدكم”.
ويعرب علي كاتا، الذي لديه طفلان على أعتاب دخول الجامعة، عن رغبته في تدريس ابنائه، قائلا: “آمل أن يدرس أحد ابنيّ أو كلاهما في جامعة إيرانية. أنا أحب إيران”.
هذا وأقيمت النسخة السادسة من جائزة مصطفى (ص) بين 6 و 8 ايلول/سبتمبر 2025 في طهران، حيث تم تكريم ثلاثة علماء من العالم الإسلامي من إيران وتركيا والهند.
والفائزون هم: البروفيسور التركي “مِحْمَت تونر” في مجال العلوم والتكنولوجيا الحيوية والطبية، والبروفيسور الايراني “وهاب ميركاني” في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، والبروفيسور الهندي “محمد خواجه نذير الدين” في مجال العلوم الأساسية الهندسية .
كما وللمرة الأولى مُنح وسام العالِم الشاب دون الأربعين عاما، في حفل جائزة المصطفى (ص) بنسختها السادسة في مجال العلوم الطبية، إلى ثلاثة نخب من العالم الإسلامي، ويهدف لتشجيع علماء العالم الإسلامي الشباب وتقديرا لإنجازاتهم المؤثرة، كمثال على الكفاءة والتميز العلمي لدى النخبة الشابة.
وقد نال شرف هذا الوسام في مجال العلوم والتكنولوجيا الحيوية والطبية كل من: “سپیده میرزائي” من إيران عن عملها حول “تنظيم عوامل مقاومة الأدوية في السرطان استنادا إلى المسارات الجزيئية”، و”شود پائو لوك” من ماليزيا عن عمله في “ابتكارات تكنولوجيا الطحالب لصناعات الأغذية المائية”، و”بوسه جواتميره” من تركيا في مجال العلوم والتكنولوجيا الحيوية والطبية عن عملها حول “تحديد آليات تكيف الخلايا السرطانية ومقاومتها للعلاج الكيميائي عبر التغيرات اللاجينية وتفاعلات البيئة الدقيقة.
ومن بين خصائص النسخة السادسة من جائزة المصطفى (ص)، أن اثنين من الفائزين السابقين، أوغور شاهين (الفائز بالنسخة الثالثة عام 2019-1398) وأميد فرخزاد (الفائز بالنسخة الخامسة عام 2023-1402)، قد تبرعا بجوائزهما لتأسيس “ميدالية العلماء الشباب”. وبعد انتهاء حفل توزيع جائزة المصطفى (ص)، تبرع البروفيسور الايراني “وهاب ميركاني” ، الفائز في هذه الدورة ، بجائزته أيضا لمنحها كـ”وسام العالِم الشاب”.