
– اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية مسعود بزشكيان إن الشاعر الكبير “الحكيم نظامي كنجوي” يسطع اسمه في أفق الثقافة الإنسانية وينشر نور السلام في جميع أنحاء العالم.
وجاء في رسالة وجهها الرئيس بزشكيان مساء الثلاثاء لمراسم احياء ذكرى الشاعر والعالم والمفكر الايراني الكبير “الحكيم نظامي كنجوي” (۵۳۵ هـ. ق – ۶۰۷–۶۱۲ هـ. ق): اننا اجتمعنا اليوم في هذا المنتدى الأدبي والثقافي للاحتفال بالمكانة الرفيعة التي يتمتع بها “الحكيم نظامي كنجوي” الشاعر الفارسي الكبير. رجل ليس فقط زينة اللغة الفارسية، بل إن اسمه يلمع ايضا في أفق الثقافة الإنسانية، وينشر رسالة السلام والمحبة والحكمة في جميع أنحاء العالم.
واضاف: لقد ترك “الحكيم نظامي كنجوي”، هذه الجوهرة اللامعة في الأدب الفارسي، إرثًا ثمينًا للإنسانية. إرث يتجاوز الحدود والزمان، ويبث روح التعاطف والانسجام والوحدة في نسيج التاريخ والحضارة. إنه ليس شاعراً يقيم فقط في صفحات الدواوين القديمة، لكن نداء حكمته وعشقه يتردد صداه في آذان النفوس البشرية اليوم. عندما يتحدث عن المحبة والمودة، فهو يكسر الحدود الضيقة للتحيز ويدعو العالم إلى وادي التضامن والأخوة.
وتابع: لقد كانت إيران على الدوام مهد الحكماء والرواد في مجالات المعرفة والحكمة والفن. يعد “الحكيم نظامي كنجوي” أحد أعظم مظاهر الثقافة والحضارة في هذه الأرض؛ رجل جمع بين الحب والحكمة، ومن خلال مرآة قصائده، قاد العالم نحو السلام والعدالة. علمنا أن الإنسانية وتجاوز الحدود الجغرافية والعرقية هي مفتاح التعايش والتميز. لقد تحدث عن الحب، ولكن الحب الذي يكون العقل فيه دليلاً والقلب مرآة الحقيقة. وتحدث عن الملوك والحكام، لكنه أشاد بأولئك الذين جعلوا العدالة والإنصاف ديدنهم وفكروا في سعادة الشعب.
واردف: من المؤكد أن العالم الذي نعيش فيه هو عالم لا يمكنه أن يصل إلى شواطئ السلام والتقدم إلا من خلال التضامن بين الأمم واتحاد الثقافات. لقد آمنت إيران الحبيبة دائمًا أنه في ظل الثقافة والحضارة المشتركة، يمكن للدول أن تنخرط في الحوار بالتأمل العميق بدلاً من الصراع، وأن تصافح بالصداقة بدلاً من العداوة، وأن تسير على طريق الرخاء المشترك بدلاً من الصراع.
واضاف: اليوم نحن لا نحتفل فقط بحكيم عظيم، بل نتحدث أيضًا عن فكرة منسوجة في نسيج الحضارة الإنسانية؛ فكرة إذا تم الاهتمام بها فإنها ستحرر العالم من العنف والخلاف وتفتح أمامنا آفاقا مشرقة من التعايش السلمي.
واكد إن إيران الإسلامية ملتزمة دائمًا بتعميق الصداقة بين الأمم وتوفير منصة للتفاعل والتفاهم في جميع أنحاء العالم، بالاعتماد على هذا التراث الثقافي العظيم واضاف: نحن نؤمن بأن المستقبل سيكون للثقافة والحكمة والحوار، وفي ضوء هذه القيم سوف ينبثق عالم مليء بالسلام والعدالة والأخوة.