بیان المجلس الأعلى للثورة الثقافیة استجابةً للرسالة الاستراتیجیة لقائد الثورة

تزامنًا مع أربعين شهداء إيران في الحرب المفروضة التي استمرت 12 يومًا، أصدر المجلس الأعلى للثورة الثقافية بيانًا أعلن فيه استجابته الكاملة للرسالة الاستراتيجية وخارطة الطريق المرتكزة على معالجة القضايا التي وجّهها قائد الثورة الإسلامية.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن هذا البيان جاء في أربعينية استشهاد نخبة من القادة والعلماء والمواطنين الأبرياء في الحرب الأخيرة، حيث أكد المجلس في بيانه التزامه بالخط الذي رسمه سماحة القائد.

وجاء في نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

“وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ”

لقد أضافت الحرب المفروضة ذات الأيام الاثني عشر صفحات مشرقة من الفخر والأمل إلى سجل الانتصارات في وطننا الإسلامي، وكشفت النقاب عن الوجه الحقيقي الحاقد والخبيث لأعداء الشعب الإيراني العظيم أمام أعين أحرار العالم.

إن استشهاد أبناء وطننا الأعزاء، من القادة الكبار والعلماء الملتزمين والمواطنين الأبرياء، على الرغم من كونه مؤلمًا ومفجعًا، إلا أن لدماء الشهداء خاصية إكسيرية، إذ صقلت روح الانسجام والتعلق بالولاية لدى الشعب، وأصبحت مرآة لمستقبل مشرق وعظيم، حيث بشارة “نصر من الله وفتح قريب” موعودة لهذا الشعب البصير والصامد.

ويعلن المجلس الأعلى للثورة الثقافية، في ذكرى أربعين شهادة نخبة من أبناء إيران على يد العدو الصهيوني وبدعم من الاستكبار العالمي، استجابته الواضحة لرسالة قائد الثورة، ويؤكد على ضرورة بذل أقصى الجهود والعمل الدؤوب لتحقيق توجيهات سماحته وتلبية مطالبه.

إن هذه الرسالة التي تُعد بمثابة بيان استراتيجي، من خلال تقسيمها لأهم القضايا الوطنية الراهنة ورسمها لخارطة مؤسساتية تشمل القدرات الرسمية وغير الرسمية ومنفذيها، تُعد خريطة طريق فعالة لإيران القوية اليوم، حيث حددت سبعة محاور ومسائل أساسية، هي: الوحدة والاتحاد والتقدم العلمي والتكنولوجي والسرد الصحيح للعزة والاقتدار والحفاظ على الأمن والكفاءة والفعالية وتعزيز الصمود المجتمعي والاستمرار في روح الحماسة والوعي الثوري.

ويعلن المجلس وأمانته، امتثالًا لتوجيهات قائد الثورة، عن التزامه بقيادة الحراك العلمي والتكنولوجي، وتفعيل نهضة السرد الوطني للعزة والكرامة، وإعادة بناء البنية الثقافية والمعنوية لمجتمع يتمتع بالقدرة والصمود، وذلك من خلال تهيئة الآليات اللازمة للتعاون والتكامل بين النخب والمفكرين وأهل الثقافة، بنهج ميداني قائم على التنسيق الفاعل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *