منحت جامعة الامام الحسين (ع) الايرانية وزير التعليم العالي العراقي “نعيم العبودي” شهادة الدكتوراه الفخرية بحضور المساعد والمستشار الاعلى للقائد العام للقوات المسلحة في الجمهورية الاسلامية الايرانية اللواء “يحيى رحيم صفوي”.
وجرى حفل منح شهادة الدكتوراه الفخرية لوزير التعليم العالي العراقي “نعيم العبودي” بجامعة الامام الحسين (ع) في طهران مساء أمس السبت 29 حزيران/يونيو بحضور المساعد والمستشار الاعلى للقائد العام للقوات المسلحة الايرانية اللواء “يحيى رحيم صفوي” و رئيس جامعة الامام الحسين (ع) العميد” محمد رضا حسني آهنكر”.
وخلال هذا الحفل القى رئيس جامعة الامام الحسين (ع) العميد” محمد رضا حسني آهنكر” كلمة لفت فيها إلى انه ونظرا لخبرة جامعة الامام الحسين (ع) لمدة 15 عاما في مجال الدراسات الدولية على مستوى الدكتوراه وبتوصية من وزير العلوم والبحوث والتكنولوجيا الإيراني “محمد علي زلفي كل”بوجوب الاستفادة من الأنشطة الفعالة للدكتور العبودي نظرا لعلاقاته الجيدة مع إيران ودول المنطقة، تقرر منحه “شهادة الدكتوراه الفخرية في الدراسات الدولية” من قبل جامعة الامام الحسين (ع) تقديرا لجهوده المتميزة في تحديد الأنشطة العلمية المشتركة وزيادة التبادل الطلابي بين البلدين وغيرها من أشكال التعاون الأكاديمي.
واضاف رئيس جامعة الامام الحسين (ع) ان منح هذه الدكتوراه الفخرية يأتي ايضا تماشيا مع توجيهات وتوصيات قائد الثورة الاسلامية وتنفيذا لطلب الرئيس الشهيد اية الله رئيسي ويأتي لتحقيق احد المحاور السبعة لتحول هذه الجامعة وهو تدويلها وامتدادها الى كافة جامعات الوطن وجبهة المقاومة الأخرى.
بدوره أشار وزير التعليم العالي العراقي “نعيم العبودي” إلى أن 100 ألف طالب عراقي يتابعون تحصيلهم العلمي في إيران، لافتا الى انه سيتم قريبا إنشاء كلية الذكاء الاصطناعي في جامعة بغداد لأول مرة، وحاليا يتم التشاور مع وزارة العلوم والبحوث والتكنولوجيا الإيرانية لتطوير التعاون الثنائي.
واعتبر العبودي ان توسيع افق التعاون الثنائي سيضمن مواجهة تحديات المنطقة، موضحا انه تم توقيع ولأول مرة على اتفاقية مع جامعة طهران للعلوم الطبية لإنشاء كلية طبية مشتركة في كربلاء، مضيفا انه سيتم إنشاء كلية أخرى في النجف الاشرف بالتعاون مع الجامعات الإيرانية.
واشار وزير التعليم العالي العراقي الى التأثير السلبي للسياسات العقيمة والعقوبات على تطور التعليم على الرغم من رغبة الشباب العراقي في طلب العلم، لافتا الى ان العراق لديه علماء يُفتخر بهم لأنهم قادرون على مواجهة التحديات وتحقيق انجازات عظيمة.
وبيّن ان الخطوة الاولى التي اتخذتها وزارة التعليم العالي العراقي هي انشاء مجلس شورى لتسليط الضوء على أهمية هوية العراق وإيران وإرساء الهوية الإسلامية المرتبطة بطريقة حياة أهل البيت(ع).
واردف بأن الجامعات العراقية حاليا حصلت على المرتبة الأولى بين الدول العربية والمرتبة السابعة بين الجامعات الأخرى على مستوى العالم، مما يشكل بداية لدخول الجامعات العراقية في التصنيفات العالمية.
وبيّن وزير التعليم العالي العراقي أن أكثر من ألف طالب من قارات أوروبا وآسيا وإفريقيا يدرسون اليوم في الجامعات العراقية، وسيتم ايضا قبول ما بين 3 الى 4 آلاف طالب هذا العام.
وذكر أن المقالات العلمية في العراق ارتفعت بنسبة 25% مقارنة بالعام الماضي،مؤكدا ان الحصول على تصنيفات عالمية ليس هدف العراق الأسمى، بقدر ما هو التواصل مع الجامعات العالمية والاستفادة من إنجازات وتجارب الجامعات في المنطقة والعالم.
واوضح العبودي ان وزارته تعتمد في سياستها الجديدة الربط بين الجامعة والحوزة العلمية في النجف الاشرف، مشيراً إلى إنه سيتم تدريس مؤلفات بعض العلماء، بما في ذلك كتب الشهيد محمد باقر الصدر في الجامعات العراقية.