
في مذكرة له بمناسبة “اليوم الوطني للخليج الفارسي”، اكد وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية الإيراني “رضا صالحي أميري” : ان الخليج الفارسي ليس مجرد منطقة جغرافية، بل هو مفهوم للجغرافيا الحضارية المتجذرة في تاريخ إيران وهويتها؛ مؤكدا بأن مكانة هذه البقعة المائية تتجاوز المعادلات الاقتصادية والأمنية، فهي متجذرة في الوثائق القديمة والتراث المادي وغير المادي والروايات العالمية الموثوقة.
وأضاف “صالحي أميري” في مذكرته التي نشرها اليوم الاربعاء : من خلال المنظومة الستراتيجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، يُنظر إلى الخليج الفارسي باعتباره محورا للاقتصاد الازرق (الاقتصاد القائم على البحر”، ومكونا من مكونات القوة الناعمة الثقافية؛ مردفا : هذه النظرة نابعة من رؤية سماحة قائد الثورة الإسلامية الذي يصف الخليج الفارسي بأنه منطلق للتقارب الإقليمي والدبلوماسية الثقافية والازدهار السياحي.
وتابع : تمثل السياحة، وخاصة مع دول الجوار في منطلق الخليج الفارسي، طاقة كبيرة لإعادة إنتاج القوة الوطنية وتعزيز الحوار الثقافي وتنمية جنوب البلاد؛ منوها بأن القواسم المشتركة الثقافية والدينية والتاريخية بين الدول المتشاطئة تهيئ الأرضية لنمو تدفق السياح الإقليميين إلى إيران، ويجب أن تكون أساسا لتحديد الأولويات في الدبلوماسية السياحية.
وختم الوزير الإيراني قوله : اليوم الوطني للخليج الفارسي هو رمز لمقاومة وأصالة وحقانية الشعب الإيراني وكل خطوة لحماية وتوضيح والارتقاء بمكانة الخليج الفارسي هي حركة استراتيجية على طريق التنمية المستدامة والمصالح الوطنية؛ مؤكدا بأن الخليج الفارسي كرمز للسلام والتراث الإيراني العريق سيشرق إلى الأبد.