
– أعلنت رئيسة قسم التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية في منظمة المنطقة الحرة في قشم، عن تسجيل قرية “سهيلي” في جزيرة قشم بمحافظة هرمزكان عالميا، وقالت: تم الاعتراف بجوهرة هرمزجان كواحدة من أفضل القرى السياحية في العالم في عام 2025.
وقالت آزاده عابدين زاده: تم إدراج قرية سهيلي التابعة لجزيرة قشم رسميًا كواحدة من أفضل القرى السياحية التابعة للأمم المتحدة في عام 2025.
وتابعت: “مشروع أفضل القرى السياحية في العالم تم تنفيذه من قبل منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة”.
وأضافت: رشحت الدول الأعضاء ما يصل إلى ثماني قرى للتقييم سنويًا. ويتم هذا التقييم بناءً على تسعة مؤشرات رئيسية، تشمل الاستدامة، والابتكار، والحفاظ على التراث الثقافي، وجودة الحياة.
وقالت عابدين زاده: إن هدف هذه الخطة هو تشجيع المجتمعات المحلية على التنمية المستدامة والاستفادة من فوائد السياحة بين الأجيال.
وتابعت: انضمت جمهورية إيران الإسلامية إلى هذا المشروع منذ عام ٢٠٢١. في العامين الأولين، لم تُدرج أي قرية إيرانية في القائمة العالمية. في عام ٢٠٢٣، كانت قرية كندوان، وفي عام ٢٠٢٤، قرية إصفهك من بين الأفضل.
وقالت: هذا العام، نجحت ثلاث قرى، وهي سهيلي من جزيرة قشم العالمية، وکندلوس من مازندران، وشفیع آباد من كرمان، في الفوز بهذا اللقب، وهذا النجاح يعد خطوة كبيرة في تعريف الأسواق العالمية بإمكانيات إيران السياحية.
سهيلي ليست مجرد قرية، بل هي الوجه العالمي لإيران
وقال نائب رئيس الجمهورية لشؤون التنمية القروية والمناطق المحرومة في البلاد خلال حفل اختيار أفضل القرى السياحية في العالم في جزيرة قشم: في عالم تقف فيه العديد من الدول مقابل إيران، فإنه لشرف عظيم أن يتألق اسم قرية من هذه الأرض دوليا وترفع العلم الإيراني.
وتابع عبد الكريم حسين زاده: سهيلي ليست مجرد قرية، بل هي الوجه العالمي لإيران، وهي ممثل ثقافي وحضاري وإنساني للشعب الذي يعيش بكرامة وشرف وكرامة ويظهر هذه القيم للعالم.
عولمة سهيلي هي نتيجة للنهج البيئي والإنساني لمنطقة قشم الحرة
کماقال المدير التنفيذي لمنظمة المنطقة الحرة في قشم: إن عولمة قرية سهيلي هي نتيجة لنهج هذه المنظمة الصديق للبيئة والإنساني، والتي أسست نموذجًا جديدًا للتنمية المستدامة بالاعتماد على الناس والقدرات الثقافية والتاريخية للقرى.
وأضاف عادل بيغامي: لا يقتصر معنى التنمية والتقدم على الصناعة والتكنولوجيا فحسب، بل إن ما يجعل حياة الناس غنية وذات معنى هو التنمية البشرية والثقافية.
وأضاف في إشارة إلى الجهود التي بذلتها منظمة المنطقة الحرة في قشم على مدى ثلاث سنوات لتحقيق هذا التكريم: لقد ركزنا على التنمية البشرية والداخلية والبيئية، وهي رؤية ترتكز على الأصول الثقافية والحضارية لقرى جزيرة قشم، وهذه الأصالة مطلوبة في العالم اليوم.
وتابع: تعدّ قرية سهيلي اليوم نموذجًا يجذب السياح المحليين والأجانب للتعرف على ثقافة وهوية ودين أهلها. وهذا يعني تحقيق تنمية إنسانية ومستدامة، بالاستناد إلى تاريخ وثقافة جزيرة قشم.
سجل سهيلي العالمي هو نموذج للتنمية الريفية المستدامة
واعتبر محافظ هرمزكان محمد آشوري تازياني تسجيل قرية سهيلي عالميا رمزا لتحقيق السياسات الاقتصادية الكلية للحكومة وقال: من خلال توفير 250 فرصة عمل مباشرة وجذب 1.5 مليون سائح سنويا، تعد سهيلي نموذجا ملموسا لمنع تفريغ القرى.
واضاف: اليوم تستضيف قرية سهيلي العالمية التي يبلغ عدد سكانها 3800 نسمة أكثر من 1.5 مليون سائح سنوياً، وتمكنت السياحة من خلق عدد كبير من فرص العمل المباشرة والمستدامة في قطاعات مختلفة مثل السياحة البحرية والحرف اليدوية والضيافة المحلية، كما ارتفع دخل الفرد في هذه القرية أربعة أضعاف مقارنة بالسنوات الخمس الماضية.
وأضاف آشوري: أصبحت سهيلي اليوم علامة اقتصادية ومركزًا سياحيًا، بفضل مزاياها الجوهرية مثل الطبيعة البكر والثقافة الغنية والموقع الساحلي الاستراتيجي.
وأكد: إن تسجيل قرية سهيلي عالميا ليس نهاية الطريق، بل هو بداية طريق يجب الاستمرار فيه بنفس العزيمة والإيمان الشعبي لإعادة القرى الأخرى في هرمزغان إلى مكانها الصحيح.
إزاحة الستار عن كتاب “قرية سهيلي السياحية” بحضور نائب الرئيس
وتزامناً مع إطلاق أفضل القرى السياحية في العالم في عام 2025، أقيم حفل رائع في قرية سهيلي بحضور نائب رئيس الجمهورية لشؤون التنمية القروية والمناطق المحرومة، والمدير التنفيذي لمنظمة المنطقة الحرة في قشم، ومحافظ هرمزکان، وأعضاء البرلمان، والمسؤولين الوطنيين والإقليميين، ومجموعة من السكان الثقافيين.
وفي هذا الحفل تم إزاحة الستار عن الكتاب القيم “قرية سهيلي السياحية” للكاتب والمصور والموثق من جزيرة قشم أمين إبراهيمي دركوئي.
وتحتوي قرية سهيلي على رصيف متعدد الأغراض يضم 90 قاربًا سياحيًا صغيرًا يعمل به 270 موظفًا، و130 قاربًا، وشرفة، وقاربًا سياحيًا يعمل به 360 موظفًا.
يوجد 29 متجرًا للحرف اليدوية يعمل على رصيف غابة حرا، ويعمل بها 58 عاملًا. وتضم القرية 18 وحدة للسياحة البيئية، وفنادق ومطاعم محلية، استضافت ما يقارب 400 ألف سائح العام الماضي.
وتمكنت هذه القرية التي يبلغ عدد سكانها نحو 2300 نسمة (550 أسرة)، والتي توظف حاليا 940 شخصا بشكل مباشر، من تقديم مساهمة كبيرة في تطوير مختلف جوانب السياحة المستدامة في جزيرة قشم، بما يتماشى مع تنمية السياحة.