قال وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية (الايراني) “سيد عزت الله ضرغامي” خلال اللقاء مع وزير الثقافة الاذربيجاني “انار كريم اوف” : نحن على استعداد للتعاون في صيانة وحفظ المعالم الاثرية والتاريخية والمساجد التي تعرضت للتلف خلال الصراع في كاراباخ؛ مؤكدا بان “الشيء الذي ينبغي هدمه اليوم هي الجدران التي تفصل بين الشعوب، لا المعالم الاثرية”.
ولفت “ضرغامي” الى العلاقات السياسية والثقافية والاجتماعية العرقية بين ايران واذربيجان؛ مبينا ان الشعبين الايراني والاذربيجاني تربط بينهما اواصر وثيقة جدا وبما يلزم على حكومتي البلدين العمل بجد لرفع الحواجز من مسار هذه العلاقات وتعزيزها اكثر فاكثر.
كما اشار الى اهمية جسر “خداافرين” الحدودي، في تعزيز اواصر المودة بين ايران واذربيجان.
ودعا وزير التراث الثقافي، الى تعاون البلدين في مجال توثيق المعالم الاثرية والحرف اليدوية؛ مؤكدا بان الثقافة يجب ان تشكل العنصر الذي يوحد بين الدول والشعوب ضد العدو المشترك.
وحذر ضرغامي من مخطط الغزو الثقافي الذي يحيكه العدو المشترك لبث الوقيعة بين البلدين؛ قائلا : ينبغي ان نتظافر الجهود لتعزيز الوحدة والتماسك فيما بيننا وان نتمسك بالقواسم الثقافية والتراثية المشتركة التي تجمعنا بالاخر.
الى ذلك، نوه وزير الثقافة الاذربيجاني الزائر، بحلول الذكرى الثلاثين لانطلاق العلاقات الدبلوماسية بين طهران وباكو؛ مؤكدا على ان العلاقات السياسية الرفيعة من شأنها ان تنهض بمستوى التعاون الثنائي في سائر المجالات ايضا.
ونوه “كريم اوف” خلال اللقاء مع “ضرغامي” اليوم، بالقواسم الثقافية والحضارية المشتركة بين ايران واذربيجان؛ داعيا الى تطوير التعاون الثنائي في مجالات التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية.
وصرح وزير ثقافة اذربيجان : ان علاقاتنا لا تقتصر على الجانب الثنائي، وانما ذات اطراف متعددة، وبما في ذلك علاقاتنا الجيدة في اطار المنظمات الدولية.
واضاف : خلال عضويتي في منظمة اليونسكو، كنت اعير اهمية كثيرة الى موضوع توثيق المعالم الاثرية الايرانية.
واشار “كريم اوف” الى جسر خداافرين الحدودي؛ مؤكدا بانه الممر على طريق الحرير الذي يصل بين الغرب والشرق؛ وان بلاده تعمل على توثيقه في قائمة المعالم الاثرية العالمية.
وتابع مخاطبا وزير التراث الايراني : نحن بعثنا اليكم نسخة من مذكرة التفاهم التي اعددناها في هذا الخصوص، ونتطلع الى توقيعها خلال زيارتكم لباكو.