محمدکاظم آل صادق، سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في العراق
شنت الطائرات الحربية لل** ك**ي** ان ال***ص***هي***و***ن** ي المعتدي غارة على المبنى القنصلي لسفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في دمشق باطلاق ستة صواريخ من سماء الشريط الحدودي لمنطقة الجولان المحتلة يوم 13/1/2024 واس**تش*** هد جراء ذلك الهجوم الهادف على بعثة دبلوماسية، سبعة من كبار المستشارين العسكريين الايرانيين الذين كانوا قد حضروا هناك بطلب من الحكومة السورية لمكافحة الجماعات الارهابية كما اس** ت** ش*** هد ستة من مدنيين سوريين بينهم أم مسنة وولدها والتي كانت صاحبة المبنى المستهدف. ومن خلال استهداف مبنى سفارة الجمهورية الإسلامية، ارتكب ال**ك**/ي** ان ال**ص**هي**ون**ي خرقاً واضحاً للقواعد الدولية، وخاصة ميثاق الأمم المتحدة، واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، واتفاقية عام 1973 لملاحقة الجرائم المرتكبة ضد المجتمع الدولي والأشخاص المحميون، بما في ذلك الممثلين الدبلوماسيين.
ان العمل العسكري الايراني المتناسب في استهداف بعض القواعد العسكرية في ف***ل**سط**ين الم***حتل***ة بتاريخ 13/4/2024 جاء مبنياً على الحق الاصيل للدفاع المشروع حسب المادة 51 من ميثاق الامم المتحدة، ورداً على الهجوم العسكري لل*** كي*** ان ال**ص***هي*** وني على مبني سفارة الجمهورية الاسلامية في دمشق. وبما أن مجلس الأمن عجز عن إصدار بيان يدين الهجوم الإر****ه***اب***ي على سفارة بلادنا في دم***ش***ق، فإن الدفاع المشروع تم اعتباره كضرورة بهدف معاقبة المعتدي وضمان منع تكرار الاعمال غير الشرعية للكيان.
ان الجمهورية الاسلامية لا تبحث عن توسيع رقعة الحرب في المنطقة وانما أثبتت ذلك عن طريق التحلي بضبط النفس بشكل مسؤول. وجذور الازمة الرئيسة في المنطقة تعود الى استمرار جرائم ا**كي***ان والحل هو ايقاف فوري لتلك الجرائم.
إن الهجوم الإر***ها***ب***ي لل***كي**ان يعبر عن قمة عجزه وخيبته وتخبطه الاستراتيجي بعد فشله العسكري والسياسي والأخلاقي الذي مني به في قطاع غ***ز***ة بعد مرور ستة أشهر من الحرب الجائرة والإجرامية، التي لم تجلب له النصر على الم***قا****وم***ة والفصائل والأمة ال***فل****سط***يني***ة الصابرة والصامدة؛ بل جعلت ا**كي**ن في حصار وحدة ساحات الم***قا***و***مة المتمثلة في فل***سط***ين ولبنان وس***وري***ة والي****م***ن والعراق وإيران.
وبالرغم من قتل الاطفال والرجال والنساء ال***فل***سط****يني****ن الأبرياء أمام أعين العالم على مدار اكثر من 6 أشهر، التزمت بعض الدول الإسلامية والعربية والمنظمات الدولية والدول الغربية التي تدعي دعم حقوق الإنسان الصمت وعدم التحرك. وما هو المتوقع من الدول، هو ايقاف الآلة الحربية الا****سر****ائي****لي***ة فعلاً والتصدي لاجراءتها الخارقة للقوانين بشكل يردع ال***كي***ان.
ان الجمهورية الاسلامية لن تتردد في اتخاذ اي خطوة في اتجاه الدفاع عن النفس مقابل اي اعتداء عسكري وستوجه رداً حازماً وقوياً لو ارتكبت اس****را****ئي**** ل أو حلفاءها عملاً أرعن ومغامر. وفي الوقت نفسه، من المؤكد أن إيران تحترم وتضع بعين الاعتبار سلامة وسيادة الدول الصديقة والشقيقة والمجاورة.