توجه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بدعوة من نظيره الكازاخستاني، إلى العاصمة آستانة، في زيارة رسمية ثنائية تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن مسعود بزشكيان، الرئيس الإيراني، غادر صباح اليوم إلى آستانة بدعوة من رئيس جمهورية كازاخستان، حيث كان في وداعه رسميًا نائب رئيس الجمهورية، ومساعد العلاقات الدولية في مكتب قائد الثورة الإسلامية، وعدد من أعضاء الحكومة الإيرانية.
وخلال هذه الزيارة، سيستقبل الرئيس الكازاخستاني نظيره الإيراني رسميًا، ومن ثم سيعقدان اجتماعًا ثنائيًا لبحث أبرز قضايا التعاون بين البلدين. بعد ذلك، سيعقد الجانبان اجتماعًا موسعًا لوفدي البلدين لمراجعة محاور التعاون الرئيسية واستكشاف سبل تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
وفي ختام المشاورات، سيحضر الزعيمان الإيراني والكازاخستاني مراسم توقيع اتفاقيات التعاون بين كبار مسؤولي البلدين، ومن ثم يعقدان مؤتمرًا صحفيًا لشرح نتائج مباحثاتهما.
كما تشمل زيارة الرئيس الإيراني إلى كازاخستان زيارة وتقديم خطاب في جامعة الطب الكازاخستانية، بالإضافة إلى مشاركته في اجتماع مشترك مع رجال الأعمال والتجار من كلا البلدين.
وقبل مغادرته إلى كازاخستان، تحدث الرئيس الإيراني عن تفاصيل برنامج وأهداف الزيارة، حيث قال: “خلال هذه الزيارة، سوف أزور كلا من كازاخستان وتركمانستان. وتتم زيارة كازاخستان بدعوة رسمية من رئيس الجمهورية المحترم لهذا البلد، أخي وصديقي السيد توكاييف”.
ووصف الرئيس الإيراني الزيارة إلى كازاخستان وتركمانستان بأنها فرصة لتعميق العلاقات الاقتصادية والثقافية وتعزيز السلام الإقليمي، وأكد قائلاً: “قبل هذه الزيارة، عقدت مجموعات الخبراء واللجان المعنية جلسات هامة تم خلالها التوصل إلى اتفاقات في مجالات الاقتصاد والصناعة والسياحة والثقافة والمعادن والطرق والنقل والتجارة”.
وأضاف بزشكيان: “من الطبيعي أن نعمل نحن الدول الإسلامية، استنادًا إلى معتقداتنا وواجبنا وإحساسنا بجيراننا، على تعزيز وتوسيع علاقاتنا بشكل أكبر وأكثر قربًا، ونسعى لأن نتفاعل معًا بشكل بناء في جميع الجوانب ونتبادل تجاربنا. هذه الزيارة يمكن أن تكون فرصة رائعة لتعميق العلاقات التجارية والثقافية بين بلدينا”.
كما أكد الرئيس الإيراني أن هذه التفاعلات ستسهم في تعزيز التنسيق بين دول المنطقة في توسيع العلاقات والتعاون المشترك، وقال: “خلال زيارتي إلى تركمانستان، التي تأتي بدعوة من رئيس الجمهورية للمشاركة في مؤتمر السلام والثقة العالمي، سنشارك في هذا الحدث، بالإضافة إلى عقد لقاءات مع قادة الدول المشاركة في المؤتمر”.
وأشار بزشكيان إلى أنه في إطار هذا المؤتمر وفي الاجتماعات الجانبية له، سيتم مناقشة ممارسات بعض الدول التي تدعي الدفاع عن السلام والأمن وحقوق الإنسان، بينما في الواقع تدعم أنظمة مجرمة تشن الحروب وتقوم بعمليات إبادة جماعية ضد النساء والأطفال الأبرياء، من خلال القصف والتجويع.
وأضاف الرئيس الإيراني قائلاً: “سنحاول، من خلال اجتماعاتنا وخطاباتنا في مؤتمر السلام والثقة العالمي، أن نتحاور بصدق مع رؤساء الدول الحاضرة، ليس فقط على مستوى التصريحات بل من أجل تحقيق السلام والاستقرار في العالم”.
كما شرح بزشكيان تفاصيل لقاءاته وبرامجه في كازاخستان، مشيرًا إلى أن مجموعة من الفاعلين الاقتصاديين الإيرانيين سيرافقون الرئيس في هذه الزيارة. وقال: “آمل أن نتمكن من رفع مستوى التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين من حوالي 400 مليون دولار حاليًا إلى مستويات أعلى. هناك إمكانيات كبيرة لتوسيع التعاون في جميع المجالات، ويمكننا أيضًا توسيع تعاوننا ضمن المنظمات والتحالفات الإقليمية مثل منظمة شنغهاي، مجموعة بريكس، الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ومنظمة التعاون الاقتصادي (إكو)”.

