اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي بان لافريقيا خاصة الدول الاسلامية منها مكانة في السياسة الخارجية للبلاد.
وفي تصريحه قبيل مغادرته طهران فجر السبت متوجها الى الجزائر للمشاركة في اجتماع القمة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، أشار آية الله رئيسي إلى أن أفريقيا لها مكانة مهمة في السياسة الخارجية للحكومة، وقال: إن العلاقات مع أفريقيا بشكل عام والعلاقات مع الدول الإسلامية في أفريقيا بشكل خاص لها مكانة خاصة للغاية في سياستنا الخارجية.
وبخصوص زيارته للجزائر، أوضح أن هذه الزيارة تأتي بدعوة من الرئيس الجزائري وللمشاركة في الاجتماع السابع لرؤساء الدول المصدرة للغاز، وقال: ان شعبنا لديه ذكريات طيبة جدا عن الشعب الجزائري في الصمود والمقاومة في مواجهة المستعمرين.
ووصف آية الله رئيسي مكانة الجزائر في أفريقيا بانها مكانة خاصة وتابع: ان الجزائر واقعة في نطاق الحضارة الإسلامية وعلاقتنا معها تساعد كثيرا في علاقتنا مع أفريقيا وان دور البلدين في الغاز وأوبك وفي العالم الإسلامي يعزز التقارب بيننا.
وشدد على أن هناك نقطة أخرى وهي مقارعة نهج الأحادية، فالجزائر والجمهورية الإسلامية الإيرانية والعديد من الدول الأخرى في العالم اليوم تعتمد وجهة النظر القائلة بوجوب الوقوف امام الأحادية.
وأشار إلى وجهات النظر المشتركة بين البلدين في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم والمقتدر في فلسطين وغزة، وقال: في المحادثات الثنائية سنناقش بالتاكيد قضية فلسطين التي هي اليوم ليست قضية العالم الإسلامي فقط بل هي قضية الإنسانية جمعاء.
واعتبر آية الله رئيسي العلاقات السياسية والتجارية والاقتصادية موضوعا آخر سيتم تناوله في هذه الزيارة وقال: ان الجزائر سوق جيدة جدًا لرجال أعمالنا ويمكن لإيران الاسلامية أيضًا في ضوء العلاقة التي تربطنا بدول الخليج الفارسي وآسيا الوسطى ان تكون أرضية جيدة للتواصل مع رجال الأعمال الجزائريين.
وتابع: بطبيعة الحال، النقاش المهم الذي لدينا في هذا اللقاء هو التواصل في مجال الطاقة. يعد النفط والغاز والبتروكيماويات من بين المجالات التي يمكن أن نتعاون فيها، حيث ان البلدين يتمتعان بقدرات جيدة جدًا في هذا المجال.
وأشار إلى انعقاد الاجتماع السابع لرؤساء منتدى الدول المصدرة للغاز، وقال: إن اجتماع القمة فرصة جيدة لمتابعة الموضوع الرئيسي للغاز وفقا للمناقشات والمقترحات التي طرحناها في الدوحة. بالتأكيد، باعتبارنا دولة منتجة ومصدرة للغاز، يمكننا أن نكون قطبا في المنطقة. وبسبب هذه العلاقة مع دول الخليج الفارسي وآسيا الوسطى وموقع الجمهورية الإسلامية في إنتاج الغاز، يمكن تقديم هذه القدرة إلى العالم.
وأضاف آية الله الرئيسي أنه ستكون لنا على هامش هذا الاجتماع لقاءات مع رؤساء الوفود المشاركة.
وفي الختام ، أعرب الرئيس الايراني عن أمله في أن تكون هذه الزيارة دعما كبيرًا للعلاقات بين غرب آسيا وشمال أفريقيا، واكد إن أفريقيا لها مكانة مهمة في سياستنا الخارجية، وقال: ان استراتيجيتنا في مجال السياسة الخارجية هي العلاقات مع أفريقيا بشكل عام والعلاقات مع الدول الاسلامية في افريقيا لها مكانة خاصة جداً.