أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، عزم ايران على مواصلة مفاوضات فيينا لرفع الحظر، مشددا على انه لا يمكن لأميركا ان تعود الى الاتفاق النووي إلا بعد رفع الحظر كله.
وقال امير عبداللهيان في مقال كتبه لصحيفة “كوميرسانت” الروسية ان الهدف الاساس من مفاوضات فيينا هو احياء حقوق الشعب الايراني والتنفيذ الكامل والمؤثر للاتفاق النووي وكذلك تحسين العلاقات التجارية والتعاون الاقتصادي المستديم مع الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن البديهي انه يجب الغاء كل اجراءات الحظر الاحادية والعابرة للحدود الوطنية المفروضة على ايران لو ارادت اميركا العودة للاتفاق النووي.
واتهم امير عبد اللهيان، الغرب بعدم الالتزام بوعوده، مؤكدا أن إيران رغم ذلك تهدف إلى التوصل لاتفاق جيد ومستقر وقابل للتحقق بشكل فعال بشأن رفع الحظر خلال المفاوضات في فيينا.
كما أكد انعدام الثقة في النهج والسياسات غير البناءة للبيت الأبيض، داعيا الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث إلى إدراك أن نافذة المفاوضات الحالية سوف لن تبقى مفتوحة إلى الأبد.
وأضاف أن إيران تهدف إلى مواصلة الجهود الدبلوماسية النشطة لرفع الحظر الأمريكي غير القانوني، مؤكدا في الوقت نفسه أن ايران لديها أدوات فعالة لتحييد تأثيره وبرنامج التنمية الاقتصادية المستدامة للبلاد.
وقال امير عبد اللهيان، إن ايران عازمة على الوصول لصفقة جيدة في فيينا ومستعدة لابداء حسن نيتها، مؤكدا في الوقت ذاته أنها لا تقبل المطالب التي تتجاوز الاتفاق النووي ولن تتفاوض بشأنها.
وأضاف وزير الخارجية الايراني، انه خلال الجولات الست الماضية من المحادثات بات واضحا لايران ان الولايات المتحدة مازالت لا تفهم بأنه لا يوجد طريق أمامها للعودة الى الاتفاق النووي سوى رفع الحظر الذي فرضته على الشعب الايراني بعد إنسحابها من الاتفاق.
واكد بان ايران ستواصل برنامجها النووي السلمي وتدافع عن منجزات علمائها وصناعتها النووية السلمية وقال: رغم الحظر اللاقانوني وغير الانساني فان ايران ستستمر بعملية التنمية والتطور الشاملة في البلاد في مختلف المجالات الصناعية والتجارية والملاحة البحرية والمجالات الفضائية والعلمية والدفاعية والتكنولوجية.