قال رئيس الجمهورية “اية الله سيد ابراهيم رئيسي” : ان العلاقات بين طهران وطشقند حققت بلاشك نموا جيدا خلال الفترة الاخيرة، ولاسيما في عهد الرئيس ميرضيايوف؛ مبينا ان العلاقات الايرانية الاوزبكية لا تقتصر على المعايير الاقليمية وحسن الجوار فقط، وانما هي حضارية ومعمقة وثقافية.
“اية الله رئيسي” ادلى بهذا التصريح، خلال اجتماع اعضاء الوفد الايراني مع نظرائهم الاوزبكيين، والذي انعقد في مدينة سمرقند عصر اليوم الاربعاء، بحضور الرئيس الاوزبكي “شوكت ميرضيايوف”.
واضاف، انه بالرغم من الحظر المفروض على ايران، لكنها شهدت تقدما مميزا في السنوات الاخيرة؛ لافتا بان الشعب الايراني استطاع ان يحوّل التهديدات الى فرص مواتية لتحقيق الازدهار في مختلف المجالات وتعزيز طاقات البلاد.
واستطرد رئيس الجمهورية : نحن نعتبر ان ازدهار اوزبكستان من ازدهار بلادنا، وعليه نؤكد استعدادنا لتوسيع العلاقات الثنائية من دون اي قيود وبما يشمل تطوير التعاون في المجالات التجارية والترانزيت والنقل ايضا.
كما اشار الى اللقاء الذي جمعه بالرئيس الاوزبكي في العاصمة الطاجيكية دوشنبة؛ مجددا التاكيد على توفر الطاقات في الجمهورية الاسلامية الايرانية من اجل بناء تعاون جيد في مجال الطاقة مع جمهورية اوزبكستان.
ونوه رئيسي الى المحادثات بين وزيري النفط الايراني والاوزبكي وتوقيع مذكرة للتعاون الثنائي؛ متطلعا الى اتخاذ خطوات جيدة لتطوير التعاون في مجال الطاقة بين طهران وطشقند.
وصرح رئيس الجمهورية في هذا الخصوص : ان توقيع مذكرات التفاهم يدل على ارادة ايران واوزبكستان لتعزيز العلاقات الثنائية بشتى المجالات.
ومضى الى القول، بان هذه الارادة المتوفرة لدى قادة البلدين، من شانها ان ترتقي بحجم التبادل التجاري بين ايران واوزبكستان الى اربعة اضعاف المستوى الحالي الذي يبلغ 500 مليون دولار؛ مؤكدا على استعداد الجمهورية الاسلامية لتوريد الخدمات الفنية والهندسية الى جمهورية اوزبكستان.
في المقابل، وصف الرئيس الاوزبكي زيارة نظيره الايراني الحالية لبلاده، انها تاريخية، قائلا : ان البلدين يمران اليوم في مرحلة تطوير العلاقات، وهكذا زيارة تشكل ركائز الجهود الهادفة الى ذلك.
واعرب “ميرضيايوف”، خلال الاجتماع المشترك بحضور “اية الله رئيسي” اليوم، اعرب عن اعتقاده بان العلاقات الاقتصادية بين اوزبكستان وايران سجلت نموا في غضون العام الاخير وذلك انطلاقا من الاواصر التاريخية التي تجمع بين البلدين.