– في الدورة الـ59 لمجلس حقوق الإنسان التابع للإمم المتحدة، قام السفير والممثل الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى مكتب تمثيل الأمم المتحدة في جنيف “علي بحريني” اليوم الثلاثاء، بشرح أبعاد العدوان العسكري الأخير الذي شنه الكيان الصهيوني على إيران؛ معتبرا أن هذا الهجوم مثال واضح على جريمة العدوان وانتهاكا لميثاق الأمم المتحدة وحذر من تحريف المفوض السامي لحقوق الإنسان، واقع هذا العمل العدواني.
وفي بيان أدلاه خلال الدورة الـ 59 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف صرح “بحريني” : منذ يوم الجمعة الموافق 13 يونيو 2025، شن الكيان الإسرائيلي هجوما عسكريا واسع النطاق ومخططا مسبقا ضد بلدنا، مما أدى حتى الآن إلى استشهاد مئات المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، ودمار واسع في البنى التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات.
وأضاف المندوب الإيراني : تُعد هذه الهجمات انتهاكا صارخا للبند 2 من المادة 4 لميثاق الأمم المتحدة، والتي تندرج بالكامل ضمن تعريف “جريمة العدوان” المنصوص في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة – رقم 3314.
وتابع : على الرغم من ذلك، فإن البيان الافتتاحي للمفوضة السامية لحقوق الإنسان خلال الدورة الحالية، اشار إلى هذا العمل العدواني الصارخ باعتباره مجرد “تصعيد عسكري”؛ واعتبر بحريني هذا الوصف تحريفا مقلقا للواقع ويقلل بشكل خطير من شدة وطبيعة جريمة الحرب المرتكبة.
وأردف بالقول : إنه عدوان صريح ووقح، ومكتب المفوض السامي ملزم بإدانة هذا العمل بوضوح، دون أي غموض أو تبرير أو استخدام مصطلحات تحريفية.
وختم المبعوث الايراني الى جنيف، بالقول : إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعرب عن بالغ قلقها إزاء استمرار جرائم الكيان الإسرائيلي والأزمة الإنسانية والحقوقية العميقة الناتجة عنها، والتي خلفت آثارا مدمرة على حياة المدنيين وأمنهم وصحتهم؛ كما تدين دور بعض الحكومات الغربية في تمرير هذه الجرائم والتواطؤ معها؛ مشددا على تاكيد إيران في إطار المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة على حقها البديهي في هذا الدفاع المشروع.
