*بشارة الفتح*
محمد كاظم آل صادق سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى العراق
في التاريخ المجيد للجمهورية الإسلامية الإيرانية، تبرز أيام كالجوهرة المشرقة، تثبت للعالم أجمع عزة وصلابة أمة أبيّة. وقد كانت أثنی عشر يوماً من الدفاع المشروع لجمهوريتنا الإسلامية لحظة تاريخية أخرى، انهارت فيها أوهام القوة الواهية للك.يان الص.هي،، وني، وانكسرت فيها أمام الإرادة الحديدية لشعب إيران العظيم. في هذه المنازلة الغير متكافئة، حشد الع.دو جميع قواه، لكنه لم يجن سوى الذل والهزيمة أمام صمود رجال ونساء هذا البلد الأصيل.
لم يكن الك،، يان الص.هيو ،، ني الق.اتل للأطفال – على الرغم من تجاوزاته الصارخة وانتهاكاته لكل قواعد الح.رب والقانون الدولي – ليعتبر فائزاً في هذه المعركة، فلم يتحقق له أي من أهدافه الشریرة. لقد ارتكب الك. يان الص. هي،، وني خطيئته التاريخية بمحاولته وأد البرنامج النووي الإيراني السلمي، وشل برنامجنا الصاروخي، وزعزعة استقرار نظام الجمهورية الإسلامية عن طريق الاغت.يا،، لات الواسعة. ولكن بفضل الله، لم يتحقق أي من هذه الأهداف الدنيئة. وبهداية القيادة الحكيمة للإمام الخامنئي (حفظه الله)، تم تعيين خلفاء القادة الش.هد.،، اء في الساعات الأولى لاست.شها، دهم، وانطلق ردنا المشروع والقانوني على اعت.داء.ات الك. يان الص. هي،، وني بقوة، عبر عدة أمواج من الصواريخ والطائرات المسيرة. وفي الجانب الدفاعي، حافظت قواتنا على سماء الجمهورية الإسلامية باستخدام نظام الدفاع الجوي المحلي حتى اللحظة الأخيرة لوقف النيران.
وفي الساعات الأولى للدفاع المشروع، تم تحطيم شبكة الت.جس.س التابعة لهذا الك. يان بحزم. وتشير التقارير الأولية إلى اكتشاف ما لا يقل عن 10 آلاف طائرة مسيرة انت.حا.رية صه. يو،، نية في إيران، والتي أدت – بإذن الله – إلى إدخال هزيمة أخرى في الميدان الاستخباري على الك.يان الص.هي،، وني. وقد تعرض هذا الك.يان لدمار شديد في قواعده العسكرية والأمنية، ومحطات توليد الطاقة، والموانئ، وغيرها من المواقع، مما أدى إلى تسارع انهياره. وفي المقابل، لم تحدث الهجمات الص.هيو.،، نية إلا أضراراً طفيفة في القطاع النووي والبنى التحتية الإيرانية، وسوف تتم معالجتها بإذن الله في غضون أشهر.
وعلى الرغم من الخسائر، خرجت إيران منتصرة في دفاعها المشروع عن نفسها، ولن تستسلم أبداً. وإن الجمهورية الإسلامية تؤكد دائماً أنها لا تريد الح. رب، ولكن إذا فرضت عليها، فإنها ستكون الطرف الذي يطلق الرصاصة الأخيرة. لقد أثبتت إيران للك.يان الص.هي،، وني وحليفه الأبرز أمريكا أن كل اعتداء سيواجه برد قاس وسريع. وكان استهداف قاعدة “العُدَيد” مجرد جزء بسيط من القدرة الرادعة الإيرانية. فقد قصفنا مواقع القوات الأمريكية المعتدية، مراعين في ذلك القانون الدولي وسيادة دولة قطر. وفي غضون ساعات، تلقینا طلب وقف اطلاق النار بواسطه قطريه من قبل الطرف المعتدي بعد الضربة القاصمة.
هذا النصر العظيم هو ثمرة أثني عشر يوماً من الصمود البطولي للشعب الإيراني العزيز. من الرجال والنساء الأبطال إلى المقاتلين الشجعان في القوات المسلحة، جميعهم – ببركة دماء الش.هد،، اء وبالتلاحم والإيمان الفريد – حصنوا جبهة الدفاع عن الوطن وأحبطوا مؤامرات الع. دو الخبيثة. نعم، لن تنحني إيران أبداً أمام القوة الغاشمة. تحية لا تنتهي لل.ح.رس الثو. ري والقوات المسلحة الإيرانية التي حافظت بشجاعة وحكمة على أمن وعزة هذا الوطن. هذا الانتصار هو شهادة أخرى على قوة إيران الإسلامية وصمود شعبنا العظيم.
اليوم تقف إيران أقوى من أي وقت مضى، ورسالتها للعالم واضحة: “فإن جئتمونا بال.ح،، رب، فلن نترك لكم إلا الذل والرماد.”
ولا يسعني هنا إلا أن أشكر العراق الصديق والشقيق، حكومة وشعباً، مرجعية وعشائراً، نواباً وكيانات، مكونات وقومیات، إخوة وأخوات، على موقفهم الداعم و الساند للجمهورية الإسلامية. حفظ الله الأمة الإسلامية وبلدانها من شرّ الغدة السرطانية إس.رائ،،يل الخبيثةِ اللقیطة.