لم تتزين مدينةُ بيت لحم هذا العام بحلة عيد الميلاد.. شوارعُها وكنيستُها بدت حزينةً جراءَ حربِ الإبادةِ الصهيونيةِ في قطاعِ غزة والاعتداءاتِ المستمرة على الضفةِ الغربية.
الاب عيسى ثلجية يقول خلال لقائه مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء: بالتأكيد نحن مقبلين على عيد الميلاد المجيد وفي هذه الفترة دائماً تعج بيت لحم بالسياح والسياحة والإضاءة والشجرة والزينة والاحتفالات ولكن للاسف مع الظروف الصعبة التي تمر بها مدننا الفلسطينية وخاصة غزة، الغينا الاحتفالات وبالطبع لا يمكن الاحتفلال وبالقلب غصة.
عيدُ ميلاد السيدِ المسيح عليه السلام في مدينةِ المهدِ اقتصر على الشعائرِ الدينية.. أُلغيت المسيراتُ والاحتفالاتُ.. وفي وسطِ المدينة غابت شجرةُ عيدِ الميلاد التقليدية عن ساحةِ المهد.
ويضيف الاب ثلجية، احتفالاتنا سوف تقتصر فقط على الصلاة والشعائر الدينية داخل الكنيسة وهذه فعلاً الاهم في هذه اللحظة التي نمر بها والوقت الذي نرفع فيه صلاتنا وادعيتنا لرب الإله العالي القدير حتى يعم السلام والمحبة، لانه انبثقت رسالة المحبة والسلام من مدينة المهد ومغارة الميلاد لحتى النور ينور على الناس الذين يعيشون في الظلام.
فللعامِ الثاني على التوالي.. يُلغي مسيحيو فلسطين الاحتفالَ بالعيدِ المجيد تعبيرًا عن رفضِهم لحربِ الإبادةِ الصهيونية على قطاعِ غزة منذ أكثرَ من أربعةَ عشرَ شهرا.
هكذا تغتالُ دولةُ الاحتلال الصهيوني فرحةَ الميلاد في فلسطين لتكتبَ فصلاً آخرَ في حرمانِ الفلسطينيين من فرحةِ الأعياد.. هنا في مدينةِ بيت لحم.. غابت مظاهرُ العيدِ المجيد وحضرت آلامُ غزة.
