عقد فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين مع نائب رئيس مجلس الشورى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي نيكزاد والوفد المرافق له جلسة مباحثات الاربعاء شملت القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
وافادت “سانا” ان المقداد اكد عمق العلاقات السورية الإيرانية في كل المجالات السياسية والاقتصادية وخاصة البرلمانية مشيرا إلى اهتمام سورية بالدبلوماسية البرلمانية ودورها المهم في هذه المرحلة وتكريس هذا الاهتمام من خلال المشاركة البرلمانية بين البلدين في مختلف المحافل الدولية.
ودعا الوزير المقداد إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين لما فيه مصلحة الشعبين السوري والإيراني.
وأدان الوزير المقداد العقوبات أحادية الجانب المفروضة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين على كل من سورية وإيران ووصفها بـ “اللا أخلاقية”.
كما أشاد الوزير المقداد بالحكمة السياسية للقيادة الإيرانية وإدارتها الدقيقة لاجتماعات فيينا حول الملف النووي الإيراني مطالبا الولايات المتحدة والدول الغربية بالعودة إلى هذا الاتفاق دون قيد أو شرط.
بدوره أكد علي نيكزاد على العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين والشعبين الإيراني والسوري كما أكد عزم طهران ودمشق على حد سواء على السعي الجدي لبلوغ الشراكة الاقتصادية والتجارية الحقيقية وخاصة في مرحلة إعادة الإعمار.
وأضاف: إنه موجود حاليا في دمشق للالتقاء بنظرائه من مجلس الشعب السوري ومع المسؤولين السوريين بهدف التشاور معهم ومناقشة كل القضايا المتعلقة بتفعيل العلاقات البرلمانية والاقتصادية والتبادل التجاري وزيادة حجمه بين البلدين.
وفي تصريح صحفي عقب لقائه وزير الخارجية والمغتربين قال نيكزاد: إن العلاقات الاستراتيجية بين إيران وسورية لم ولن تنفك ولدينا رؤية مشتركة بالنسبة للتطورات العالمية مؤكداً أن بلاده مستمرة بدعم سورية في مرحلة إعادة الاعمار.
وأضاف “من لا يريد أن يكون هناك سورية وإيران فعليه أن يعتذر من التاريخ فلولا دماء الشهداء في كلا البلدين التي دحرت تنظيم داعش الإرهابي لما كان هناك أوروبا آمنة وعالم آمن.. فصمود الرئيس بشار الأسد أدى إلى صمود سورية واستمراريتها”.
وجدد نيكزاد التأكيد على موقف بلاده الرافض للتدخلات الخارجية والعقوبات الأمريكية أحادية الجانب ضد سورية مشددا على أن الحكومة الإيرانية لن تدخر أي جهد لمساعدة سورية في العبور من هذه المرحلة وخاصة فيما يتعلق بالتجارة والاقتصاد والوقود.