اكد رئيس الجمهورية آية الله ابراهيم رئيسي في مقابلة متلفزة ليل الاربعاء “ان أعضاء منظمة شنغهاي يتمتعون بجزء يحظى بالاهتمام من السكان والاقتصاد في العالم وهذا من شأنه ان يساعدنا بشكل كبير على التنمية التجارية والاقتصادية في البلاد”.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ، ان آية الله رئيسي أشار في بداية المقابلة الي المشاركة المليونية للزوار الايرانيين في مراسم أربعينية الامام الحسين بن علي عليه السلام مبينا ان مايزيد عن 20 مليون زائر من بينهم أكثر من 3.5 مليون زائر ايراني شاركوا في مراسم أربعينية الامام الحسين عليه السلام واصفا هذه المراسم بانها تشكل حدثا ثقافيا لا نظير لها.
ولفت رئيس الجمهورية الى مشاركة اكثر من 4.5 مليون زائر لمرقد الامام علي بن موسى الرضا (ع) في الذكرى السنوية لاستشهاده مبينا ان هذا الحدث يكشف عن ولاء ومحبة الشعب الايراني لاهل البيت عليهم السلام.
وفيما يتعلق بانضمام ايران الى منظمة شنغهاي قال رئيس الجمهورية : ان عضوية ايران في منظمة شنغهاي يعد حدثا هاما ونحن اتصلنا بالبنية التحتية الاقتصادية لآسيا وأعضاء منظمة شنغهاي يتمتعون بجزء يحظى بالاهتمام من السكان والاقتصاد في العالم ،ان علاقاتنا مع هذه الدول من شأنها ان تساعدنا بشكل كبير على تنميتنا التجارية والاقتصادية “.
واضاف : بالإضافة إلى المشاركة في قمة شنغهاي والإعلان رسميا عن عضوية إيران في هذه المنظمة ، التقيت برؤساء وزعماء الدول ، خلال اللقاء مع الرئيس الصيني ، تمت مناقشة تنفيذ خطة الـ25 عاما بين البلدين وتم الاتفاق على تعزيز التعاون في مجال الطاقة وبحث ارادة البلدين للعمل التجاري وتفعيل التجارة بين الجانبين، كما ان هناك اهتماما في بلادنا بشان مشاركة الصينيين في مشاريع هامة ورئيسية مثل مشاريع السكك الحديدية ، وقررنا متابعة هذه الامور بشكل جاد.
وأكد رئيسي: منذ زيارتي لموسكو والى عقد اجتماع قمة شنغهاي ،شهدت علاقاتنا التجارية مع روسيا نموا بنسبة 80 بالمائة، نحن نتايع موضوع ممر الشمال والجنوب ونقوم بعمل مشترك مع روسيا في مجالات النفط والطاقة ، ومن مجالات النشاط والتعاون الأخرى، مجال الفضاء ؛ نحن نتابع العمل مع الجانب الهندي في جابهار ونتطلع إلى تسريع هذا الامر لتحقيق الارباح في استغلال هذه المنطقة.
وصرح قائلا : منذ زيارتي الأولى إلى طاجيكستان ، وحتى اليوم ، زادت علاقاتنا التجارية والاقتصادية مع هذا البلد بنسبة 6 اضعاف ولدينا تعاون مع دول آسيا الوسطى ، وكلها تقوم على سياسة الجوار التي نتبعها مع جيراننا وقد رحبوا بها أيضًا ، وتم بناء ثقة جيدة بيننا والدول الأعضاء في شنغهاي ، ونحن نحاول الحفاظ على هذه الثقة.
وفيما يتعلق بزيارته الى نيويورك لفت رئيس الجمهورية إلى أنه تناول في كلمته في الأمم المتحدة مواقف إيران والتقى 10 رؤساء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مبينا، إنه بحث خلال هذه اللقاءات مواقف الجمهورية الإسلامية، وشدّد على أنّ “إيران تحترم حقوق الإنسان ليس من أجل إرضاء الآخرين، وإنما لأن ذلك من صميم مبادئها”، مطالبا الأمين العام للأمم المتحدة بالعمل على أن تكون الأمم المتحدة مستقلة وليست تابعة لأحد”.
واستطرد قائلا : “من الضمانات التي طالبنا بها إنهاء الحظر لتتمكن إيران من تحقيق المكاسب الاقتصادية والتجارية، وتركزت الأسئلة التي طرحت خلال اللقاءات على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الموقف الإيراني من برنامجها النووي” مبينا أنه لم يكن للمسؤولين الذين التقاهم في نيويورك ردّ مقنع حول انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
وأردف قائلا : “دعوت إلى ضرورة محاسبة ومعاقبة الذين اغتالوا الشهيد قاسم سليماني”، موضحًا أن الهدف من رفع صورة الشهيد قاسم سليماني في الأمم المتحدة هو التأكيد على أن الأميركيين قتلوا بطل الانتصار على داعش.
وجدّد رئيسي التأكيد على ضرورة تقديم ضمانات لتنفيذ أي اتفاق في ما يتعلق بمفاوضات إلغاء الحظر المفروض على إيران، موضحًا أن من الضمانات التي طالبت بها إيران أن تكف الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن إصدار قرارات تشكك بالبرنامج النووي.
وبين استعداد إيران لإبرام اتفاق قوي خلال لقائه بالرئيس الفرنسي على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، في نيويورك، مضيفًا: “وأخذت على ماكرون تبعية أوروبا للولايات المتحدة”. لافتا الى مناقشة قضية حقوق الإنسان بشكل عام، والتأكيد على قضايا انتهاكات حقوق الإنسان في الغرب وأوروبا وازدواجية معاييرها في قضية حقوق الإنسان.
وفيما يتعلق بموضوع وفاة الشابة الايرانية مهسا اميني قال “فور اطلاعي على موضوع الشابة مهسا أميني، أصدرت أوامري الى وزير الداخلية عندما كنت في سمرقند، بمتابعة الملف بحساسية للحيلولة دون وقوع مشكلة ” مبينا “إن المتابعة هي من واجبنا الإنساني، وقد أكدت لعائلة الراحلة أميني، أننا سنتابع بدقة ونقيم العدالة. إن السلطة القضائية هي من تقرر الحكم النهائي، ونحن بانتظار تقرير هذه السلطة”.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن الهدف من معظم المؤامرات التي حيكت ضد إيران هو إيقافها عن التقدم، مشددًا على أن هناك اختلاف بين الاعتراض والشغب.
وأوضح: “هناك وجهات نظر طرحت عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول تطبيق القانون ولا خشية من اختلاف الآراء، لا يوجد أي دولة في العالم ترضى بأعمال الشغب التي تؤدي إلى زعزعة استقرار وأمن الناس” مشددا على أن التعرض لأرواح المواطنين وأموالهم خط أحمر لدى الجمهورية الإسلامية، وقال: “من يحرّض على أعمال الشغب هذه، هو من يتصنّع الدفاع عن حقوق الإنسان وهو من قتل الكثير مِن النساء”.
ولفت رئيس الجمهورية إلى فشل الادارة امريكية منذ 43 عاما في القضاء على الجمهورية الاسلامية الايرانية مشيرًا إلى أن أعداء الثورة الإسلامية يسعون إلى زعزعة استقرار البلاد، ولكن الشعب لم ينخدع ولطالما أفشل مخططاتهم.
وختم قائلا : “إن العدو يستهدف الوحدة والانسجام الوطني في إيران ويسعى إلى إثارة الخلافات بين الجميع”، مقترحًا إيجاد مراكز للحوار والاعتراض في كافة المدن الإيرانية.