يتحدث الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، عن العروض الأميركية التي تلقّاها وراء الكواليس لـ”إخراج الحزب من معادلة الصراع العربي الإسرائيلي”.
كشف الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، ضمن سلسلة “أربعون وبعد”، أنّه “تلقى عروضاً أميركية متعدّدة، هدفها إخراج حزب الله من معادلة الصراع العربي الإسرائيلي”، بعد تحرير الجنوب اللبناني والبقاع الغربي في عام 2000.
وقال السيد نصر الله، في الحلقة الرابعة من السلسلة (من إنتاج شبكة الميادين الإعلامية، وتقديم غسان بن جدو)، إنّ “الهاجس الأميركي كان يدور حول كيفيه تحييد حزب الله عن معادلة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي”.
وصرّح السيد نصر الله بأنّ الأميركي كان يقول لنا: “أنتم حررتم الجنوب اللبناني، ومزارع شبعا يمكن أن تُحَلّ قضيتها عبر الوسائل الدبلوماسية”.
وتحدّث السيد نصر الله عن العروض الأميركية، وقال إنها تمحورت حول “إيجاد حل للأسرى اللبنانيين في سجون الاحتلال، والاعتراف بالدور السياسي لحزب الله، ودخوله الحكومة اللبنانية، وتقديم مساعدات مالية ضخمة لإعادة بناء المناطق المحرَّرة والمحرومة”.
وتابع السيد نصر الله حديثه عن العروض الأميركية في حينها، والتي تمثلت أيضاً بـ”شطب اسم حزب الله من قائمة الإرهاب”، كما أنّه “ستكون لديكم مكانة دولية محترمة، كونكم فئة حررت بلدها، ولديها مؤسسات إنسانية واجتماعية وتربوية”.
وأشار السيد نصر الله إلى أنّ الأميركي طالب حزب الله أيضاً، بـ”التخلي عن الانتفاضة الفلسطينية، كونه كان يدعمها بالمال والسلاح والتدريب والخبرات”.
ولفت الأمين العام لحزب الله إلى أنّ “الحزب رفض بصورة قاطعة العروض الأميركية، لأنه يُريد مساعدة الشعب الفلسطيني على تحرير أرضه، ولأن إسرائيل تُشكّل تهديداً مباشراً للبنان”.
وأكّد السيد نصر الله أنّه، بعد أحداث 11 أيلول/سبتمبر، “أعادت واشنطن عروضها، لكن تحت سيف تلك الأحداث؛ أي بعد أن أعلنت واشنطن الحرب ضد المنظمات التي تصنفها إرهابية حول العالم”.