
أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي “محمد باقر قاليباف” خلال اللقاء مع رئيس الوزراء الباكستاني “محمد شهباز شريف”: إننا نحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى تطوير التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني بين البلدين، ويجب متابعة وتنفيذ الاتفاقيات التي وقعها الجانبان خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى باكستان.
والتقی “محمد باقر قاليباف”، الذي یزور باكستان حالیا على رأس وفد برلماني، “محمد شهباز شريف”، صباح اليوم الجمعة.
وأكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي خلال اللقاء أننا نحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى تطوير التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني بين البلدين، ويجب متابعة وتنفيذ الاتفاقيات التي وقعها الجانبان خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى باكستان.
واستطرد قائلا: من الضروري اتخاذ المزيد من الإجراءات في مجالات المصارف والمقايضة والتجارة الحرة للوصول إلى حجم تبادل تجاري بين البلدين يبلغ 10 مليارات دولار.
وتابع رئيس مجلس الشوری الإسلامي: نحن مستعدون لتطوير العلاقات. ويمكننا الاستفادة من منتجاتكم الزراعية، كما يمكنكم الاستفادة من قدراتنا في مجال الطاقة. وقد اتخذت الحكومة والبرلمان في إيران خطوات في هذا الاتجاه.
كما أشار قاليباف في هذا اللقاء إلى تضامن الشعب والحكومة والبرلمان في باكستان مع إيران الإسلامية خلال حرب الـ 12 يوما، وقال: أشكر الشعب والحكومة والبرلمان في باكستان الذين وقفوا إلى جانب الشعب الإيراني خلال الظروف الصعبة لحرب الـ 12 يوما وسيبقى هذا الدعم خالدا في أذهان الشعب والمسؤولين في إيران.
وأشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي إلى المزاعم المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، قائلاً: “كنا في خضم مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة في عُمان عندما بدأت الاعتداءات على إيران،ومؤخرا، أعلن الرئيس الأمريكي أن مسؤولية هذا الهجوم تقع على عاتق الولايات المتحدة. وقد ردت إيران ردا دقيقا وحازما على عدوان الکیان الصهيوني، لدرجة أن نائب الرئيس الأمريكي، نيابة عن هذا البلد، طالب بوقف إطلاق النار منذ اليوم السادس للحرب، فإن إيران رفضت ذلك إلا إذا أوقف الکیان الصهيوني هجماته وقمنا بتوجيه الضربة النهائية له.
وأضاف: بعد انتهاء الحرب، دخلنا في مفاوضات مع الأوروبيين بشأن آلية “سناب باك”، وتم التوصل إلى اتفاق مع وكالة الطاقة الذرية في القاهرة، لكن الأوروبيين لم يلتزموا بهذا الاتفاق في اجتماع نيويورك.
وتابع رئيس مجلس الشورى الإسلامي قائلا : أمريكا والكيان الصهيوني يضعان الأمة الإسلامية بين خيارين: سلام مفروض وحرب مفروضة. لقد رددنا على حربهما المفروضة، ولن نخضع لسلام مفروض.
وأکد أن الصهاينة، بدعم من أمريكا، لا يريدون لدولة في العالم الإسلامي أن تكون قوية ومستقلة. يمكنكم رؤية هذا الوضع في سوريا وليبيا ولبنان، حيث يقصف الكيان الصهيوني لبنان يوميا في ظل وقف إطلاق النار.
وقال قاليباف: أمريكا لا تريد للدول الإسلامية أن تنمو وتتقدم، بينما تستطيع الدول الإسلامية الوقوف في وجه مطامع أمريكا بالوحدة والتماسك.
وفي إشارة إلى الخلافات التي ظهرت بين باكستان وأفغانستان، قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي: إن إيران الإسلامية مستعدة لتقديم أي مساعدة لحل الخلافات.
شهباز شريف: لطالما وقفت إيران وباكستان إلى جانب بعضهما في الأوقات الصعبة
وقال رئيس الوزراء الباكستاني “محمد شهباز شريف” خلال هذا اللقاء: لطالما وقفت إيران وباكستان، كدولتين صديقتين، إلى جانب بعضهما في الأوقات الصعبة.
وأضاف: في الصراع الأخير في باكستان، وقفت إيران، شعبا وحكومة، إلى جانب باكستان، كما وقفت باكستان، شعبا وحكومة، إلى جانب إيران في حرب الـ12 يوما، وفي تلك الأيام، شجبنا بشدة هذه الجريمة ضد إيران ودعمنا إيران.
وأضاف: خلال زياراتنا الخارجية واجتماعاتنا مع مسؤولين من دول أخرى، أعلنّا رفضنا القاطع لهجمات الکیان الصهيوني على إيران، ويسعدني أن الحرب انتهت بحكمة وبصیرة قائد الثورة الإسلامیة والشعب الإیراني والقوات المسلحة الإيرانية.
وأضاف رئيس الوزراء الباكستاني: “ندعم حصول إيران على الطاقة النووية السلمية وتخصيب اليورانيوم، ونعتبر مساعي أوروبا لتفعيل آلیة” سناب باك” غير مقبولة”.
