قالیباف: خطة إبراهيم تهدف إلی تركيع الدول الإسلامية

 أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي” محمد باقر قالیباف” أن الكيان الصهيوني يسعى منذ البداية إلى توسع الأراضي والقضاء على الدول الإسلامية المستقلة. وقال: إذا لم نواجه الکیان الصهيوني، فإن عملية السعي للهيمنة ستستمر أو سنشهد فرض سلام على غرار خطة إبراهيم ( أبراهام) التي تهدف إلى استسلام الدول الإسلامية واعترافها بالکیان الصهيوني أو حربا مفروضة.

وأشار “محمد باقر قاليباف”، الذي یزور باكستان على رأس وفد برلماني، في كلمة ألقاها اليوم الجمعة خلال لقاء مع النشطاء الاقتصاديين الإيرانيين والباكستانيين في مدینة كراتشي، إلى الوضع الراهن في فلسطين والتطورات في المنطقة وقال:اليوم، في الجامعات الأمريكية، يُدافعون عن فلسطين، وهذا یدل علی أن الشعب الفلسطيني يحظى بدعم كبير في استطلاعات الرأي العالمية المعتبرة. ويسعى الکیان الصهيوني إلى توسیع الأراضي منذ تأسیسه، وهو لا يريد لأي دولة إسلامية في المنطقة أن تكون مستقلة وقوية، إذ يعتبر ذلك تهديداً لبقائه.

وأضاف: يكفي أن ننظر إلى الوضع في دول المنطقة؛ من شمال أفريقيا إلى السودان وليبيا وسوريا ولبنان واليمن. وإن لم نواجه الکیان الصهيوني، فستستمر عملية الهيمنة، أو سنشهد فرض سلام على غرار خطة إبراهيم ( أبراهام) التي تهدف إلى استسلام الدول الإسلامية واعترافها بالکیان الصهيوني أو حربا مفروضة.

وأكد قاليباف: الصهاينة لا يفهمون منطقا ولا لغة إلا لغة القوة، ويجب ردهم ردا حاسما وساحقا. ونحمد الله أن إيران الإسلامية، بدعم الأمة الإسلامية، ردت عليهم ردا ساحقا في العدوان الذي شنّوه، والذي شاركت فيه أمريكا مباشرة  ولأول مرة في تاريخ هذا الکیان غير الشرعي، هوجمت مدن مهمة مثل تل أبيب ومراكزه العسكرية ومراكزها العلمية – العسكرية بدقة وكثافة، وتلقّى هذا الکیان ردا حازما.

وأشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي إلى الجهود الأمريكية لوقف الحرب، وقال: إن الکیان الصهيوني لقد شهد حجم رد إيران خلال هذه الأيام الاثني عشر وإنهم سعوا لوقف إطلاق النار تحت أي ظرف من الظروف منذ اليومين السادس والسابع من العدوان، حتى أن نائب الرئيس الأمريكي كان يحاول اجراء اللقاء مع وزير الخارجية الإيراني لتمهيد الطريق له. وبالطبع، كان رد إيران على هذه الجهود واضحا: “أنتم من بدأ الحرب، ونحن من سينهيها”. لذلك، ستنتهي هذه الحرب عندما ننفذ الهجوم النهائي.

وتابع قائلا : عندما هاجمت الولايات المتحدة منشآتنا النووية مباشرة وألقت 14 قنبلة عليها – وهو عمل يتعارض مع القانون الدولي وأنظمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية – سقط 14 صاروخا إيرانيا ثقيلا على مقر القيادة الأمريكية في الشرق الأوسط (القيادة المركزية الأمريكية) في أقل من 24 ساعة، في البداية أنكروا ذلك، لكن بعد التحقيق اعترفوا بأن هذه الصواريخ استهدفت رادارهم المركزي حتى في مواجهة أقوى دفاعاتهم الجوية، وكان هذا الرد حاسما وملائما.

على الأمة الإسلامية ألا تسمح باستمرار تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني

واعتبر “قالیباف” في جانب آخر من خطابه، وحدة الأمة الإسلامية واجبا إلهيا ودينيا وقال: إننا اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، بحاجة إلى التماسك بين الحكومات والشعوب الإسلامية. وعلى الأمة الإسلامية ألا تسمح باستمرار تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني.

وأکد رئيس مجلس الشورى الإسلامي: على الأمة الإسلامية أن تسلك طريق النمو والتطور والتعاون في المجالات العلمية والاقتصادية حتى لا تتخلف عن ركب التقدم العالمي. وقال: إن إيران حققت تقدما جيدا في المجالات العلمية وقد تقدمت صناعتنا النووية اليوم على جميع المستويات والقطاعات رغم العقوبات والضغوط الأمريكية.

وأشار إلى قدرات البلاد في المجال النووي، مؤكدا أن الصناعة النووية في إيران ثمرة قوة الشباب وذكائهم وقدراتهم العلمية ونؤكد أننا لم ولن نسعى لصنع قنبلة نووية.

وأضاف أننا حققنا تقدما في مجالات الصحة والتكنولوجيا والنانو والبيولوجيا، وفي مجالات مختلفة.

وقال “قاليباف” فيما يتعلق بإزالة العقبات أمام الأنشطة التجارية والاقتصادية للتجار الإيرانيين والباكستانيين:  إنه لحل هذه المشكلة، ينبغي على إيران وباكستان، وحكومتي البلدين وبرلمانيهما، تقديم التسهيلات اللازمة للتجار الإيرانيين والباكستانيين.

وقال إننا نحتاج إلى أن يُشكّل التجار مجموعة مالية ولوجستية لمتابعة مسألة التسهيلات کما نحتاج إلى توفير منصة أوسع تُمكّن التجار من ممارسة أعمالهم التجارية بسهولة.

جهود لرفع مستوى التبادلات الاقتصادية إلى 10 مليارات دولار

وأكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي ضرورة رفع مستوى التبادلات الاقتصادية بین البلدین إلى 10 مليارات دولار خلال العامين المقبلين من خلال هذا التعاون، مضيفا أن إرادة الجمهورية الإسلامية وسياستها تتمحوران حول بناء علاقاتٍ بناءة مع الدول الإسلامية وجاراتها اللتین تمتلكان القدرات اللازمة.

وأضاف قاليباف: بإمكان باكستان مساعدة إيران في تلبية احتياجاتنا من بعض السلع وهناك أيضا فرصٌ يمكن لإيران أن تساعد فيها باكستان ونظرا للجفاف الذي تعاني منه إيران، يُمكننا الاستفادة من الذرة والمنتجات الزراعية الباكستانية، مما يساعدنا على المضي قدما نحو تحقيق هدفنا المتمثل في رفع حجم التبادلات الاقتصادية إلى 10 مليارات دولار.

وقال “قالیباف”: يجب علينا أيضا استخدام الاقتصاد الرقمي والتقنيات الحديثة والاهتمام بها کما علينا استخدام الأنظمة المالية لمنظمة شنغهاي للتعاون والمنظمات الإقليمية بشكل صحيح.

وأضاف أن البنك المركزي الإيراني على تواصل مع مجموعة البريكس، ومنظمة شنغهاي للتعاون، وروسيا وعلى المجموعات المالية أن تتعاون معا لتوفير منصة للتبادل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *