لاریجانی: الشعب الإیرانی محبّ للسلام لکنه ثابت فی الدفاع عن مصالحه

أكد عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، علي لاريجاني، أن المسؤولين الأمريكيين أمام خيارين: إما التعامل باحترام مع إيران على أساس المصالح الاقتصادية المشتركة، أو الوقوع في خداع الكيان الصهيوني والاعتقاد بأن المواجهة مع إيران ستكون قليلة التكلفة.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن لاريجاني أشار إلى التناقضات في مواقف المسؤولين الأمريكيين، مشيرًا إلى أن إقصاء الأخلاق والمعنويات من المجتمعات يؤدي إلى التوتر بدلاً من تحقيق السلام.

وأضاف: “من يرفع شعار السلام لا يمكنه في الوقت ذاته التهديد، لأن التهديد يتناقض مع الاستقرار. فالغرب يتحدث عن حقوق الإنسان والمساواة، لكن التاريخ يشهد على كيفية تعاملهم مع مستعمراتهم، كما حدث في نهب ثروات الهند ومقاومة غاندي من أجل الاستقلال، أو الأوضاع المشابهة في إفريقيا.”

وتطرق لاريجاني إلى رؤى بعض المفكرين الغربيين بشأن الاستعمار، لافتًا إلى أن أحد الفلاسفة الفرنسيين أقرّ بأن الغرب لم يعتبر العرب مالكين حقيقيين لأراضيهم، بل مجرد سكان فيها.

وفي سياق انتقاداته للسياسات الغربية، أشار إلى أن الرئيس الأمريكي الحالي أبرم في السنوات الأخيرة عقودًا اقتصادية ضخمة مع إحدى الدول العربية، مستحوذًا على أموالها.

وأكد عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام أن الشعب الإيراني يعتمد في قراراته على نهج عادل وعقلاني، فهو محبٌّ للسلام لكنه لا يتنازل عن مصالحه.

وخاطب المسؤولين الأمريكيين قائلًا: “عليكم أن تقرروا ما إذا كنتم تريدون التعامل مع إيران باحترام وعدالة، وفقًا للقوانين الدولية والمصالح الاقتصادية المشتركة، أم ستنخدعون بالمؤامرات الصهيونية وتظنون أن المواجهة مع إيران ستكون قليلة التكلفة.”

وختم تصريحه بالتأكيد على أن “إيران، كما أنها دولة تسعى للسلام، فإنها أيضًا ثابتة في الدفاع عن مصالحها.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *