صرح الخبير السياسي الإيراني “محمد مرندي ” أن أي اتفاق محتمل يجب أن لا يشمل أي أمور مبهمة و أن الرد الإيراني الأخير في المفاوضات النووية كان معقولا.
قال مرندي في حوار مع قناة الجزيرة “إن أي ثغرات قد تستغلها الولايات المتحدة في المستقبل من أجل نسف هذا الاتفاق مؤكدا أن لها طريق في ذلك حيث أن اتفاق عام 2015 قد نسف بصورة أساسية لأن الولايات المتحدة تمكنت من استغلال هذه الثغرات، هذه العبارات المبهمة خلال عهد أوباما و خلال عهد ترامب.
و أكد الخبير السياسي الإيراني أن هذه المرة تنبهت إيران تماما لصياغة خطط عمل و وضع إطار من ضمنه سوف يكون من الصعب جدا للولايات المتحدة أن تقوم بنسف هذا الاتفاق و تعمل إيران أن يكون مستحيلا أن تنسف الولايات المتحدة هذا الاتفاق دون أن تدفع ثمنا لذلك بالتالي لم يحصل شيء استثنائي في الرد الإيراني، كانت مجرد عبارات، مصطلحات استمرت في أن تكون مبهمة و بالتالي أرادت إيران أن توضح أمرها و لو كانت الولايات المتحدة جدية لا يجب أن تعارض ذلك.
وفي معرض ردة لسؤال حول “هل نفهم من ذلك بأن نقاط الخلاف اليوم و ما يؤخر التوصل إلى الاتفاق أو التوقيع على الاتفاق من جديد هو خلاف مصطلحات” قال :أولا كما شرحت إيران أكثر من مرة ، الاتهامات الملفقة التي توجهها الوكالة الدولية للطاقة الذرية المسيسة بمجلس إدارتها لابد من حلها ، نحن نعرف أن رئيس الوكالة قبل الاجتماع الأخير للمجلس توجه إلى فلسطين و تحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي و واضح أن عمله كان مسيسا طبعا بالنسبة إلى مجلس الإدارة الخاص بالوكالة تسيطر عليها الدول الغربية و تقول إيران إن هذه الاتهامات الملفقة يجب أن ننتهي منها يجب أن نقفل هذه القضية إذا أردنا اتفاقا، نحن بحاجة إلى أسس متينة لا يمكن للولايات المتحدة حينما ترغب بذلك أن تعود إلى فتح ملفات قديمة، هذه نقطة، أما النقطة الثانية فهي طبعا إن أي إبهام في هذا سواء كان في النص أو في أي جمل محددة لابد من توضيحه لأنه نص مهم و قد تم التفاوض عليه لفترة طويلة و إيران لا تريد أن تقول الولايات المتحدة بعد شهرين أو ثلاثة أو تتمكن من القول نحن سنمتنع عن كذا لأن هذا مبهم، في المفاوضات السابقة في 2015 قالت وندي شرمن لاحقا أن الولايات المتحدة قد حققت النجاح بعد المفاوضات ،كما حكت، الكلمات تحدث فرقا، الكلمات و المصطلحات مهمة هكذا قالت وندي شرمن و نحن نؤكد ذلك.
وحول الفرق بين الرد الإيراني الثاني عن الرد الأول لها قال مرندي ،لا أعتقد أن هناك فروقات كبيرة، مؤكدا أنه لم يحصل أي تغيير مفاجىء في الموقف الإيراني، ما يبقى الآن في هذه الخطوات الأخيرة موضوع توضيح النص، نتحدث عن نص قانوني هنا و الكثير من الأشياء منوطة بمدى وضوح هذا النص، إذن في هذه الجوانب حيث الولاليات المتحدة و الدول الأوروبية تريد إبقاء هذا النص مبهما تقول إيران هنا نرفض ذلك ، كل الأشياء المبهمة غير الواضحة يجب أن نتخلص منها لأنه سوف تعود و تقوض و تنسف الاتفاق ما لم تتضح الأمور لا يمكن القول أن النص جاهز من أجل توقيعه.
وبالنسبة تقييمه للدور الأوروبي في تقريب وجهات النظر و توضيح هذه المصطلحات لهذا الطرف أو ذلك صرح مرندي أن” الدول الأوروبية يائسة و ترغب بهذا الاتفاق و ذلك منذ فترة ، الولايات المتحدة هي من كانت تتلكأ في التوقيع على الاتفاق، لطالما قال المسؤولون الأروبيون للمسؤولين الإيرانيين أنه لو كان الأمر يعود لهم لوقعوا على الاتفاق منذ فترة طويلة، إذن أوروبا بحاجة إلى التعامل مع أزمة الطاقة لديها ، إن عددا من الدول الأوروبية التي لم اتمكن من ذكرها و لكن الكثير من تلك الدول أتت إلى إيران تطلب الغاز، تطلب إرسال الغاز إلى أوروبا عبر تركيا، إذن الدول الأوروبية يائسة و تتطلع إلى هذا الاتفاق لكن المشكلة تبقى الولاليات المتحدة مرة أخرى، الدول الأوروبية علنا لم تقف ضد الولايات المتحدة و لكن الواضح أنها تريد أن ينتهى الموضوع بأسرع ما يمكن.”