قال عضو المكتب السياسي لحركة أنصارالله اليمنية “حزام محمد الاسد”: العملية العسكرية الواسعة والنوعية التي نفذتها الجمهورية الاسلامية الايرانية باستهداف العمق الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة جاءت كرد طبيعي ومشروع على العدوان الاسرائيلي على القنصلية الايرانية في سوريا، وقد حققت العملية نجاحا وانجازا استراتيجيا كبيرا.
وأضاف الاسد اليوم الأربعاء، في مقابلة مع ارنا: ان الضربة الإيرانية مثلت نقطة فارقة في تاريخ الصراع مع الكيان الاسرائيلي الذي كان يعتبر نفسه قوة قاهرة في المنطقة مستندا على دعم وتواجد الولايات المتحدة والدول الغربية عسكريا وسياسيا.
وتابع: ان نجاح عدد كبير من الصواريخ البالستية والمجنحة والمسيرات من الوصول الى عمق العدو واستهداف قواعده العكسرية التي انطلقت منها الطائرات الحربية التي نفذت الاعتداء على مبنى القنصلية الايرانية متجاوزة بذلك العديد من انظمة الدفاعات الجوية المتقدمة للولايات المتحدة وبريطانيا والكيان الاسرائيلي نجاحا نوعيا واستراتيجيا باهرا.
هذه العملية رسمت معادلة ردع جديدة
وقال: رسمت العملية معادلة ردع ورعب جديدة, حيث وبالرغم من مشاركة عدد من الدول التي تسمى بالعظمى الى جانب كيان العدو في محاولات التصدي لهذه الموجه المرعبة من الصواريخ والمسيرات التي قطعت أكثر من 1100 كيلومتر من الأراضي الإيرانية الى الأراضي المحتلة في فلسطين , الا ان تجاوزها وصولولها الى أهدافها مثل انكسار وهزيمة لأمريكا وبريطانيا وكيان العدو الإسرائيلي وكشفت ضعف وهشاشة الكيان الاسرائيلي المؤقت وحجم اتكاله في البقاء على الحماية الأمريكية والغربية.
وصرح: كما كشفت أيضا عن الدور الحقيقي للتواجد العسكري الامريكي والغربي في المنطقه وأن الغرض هو حماية الكيان الاسرائيلي والسيطرة على الدول التي تتواجد فيها تلك القواعد ونهب ثروات شعوبها.
هذه العملية أبرزت قوة وقدرات محور الجهاد والمقاومة
وأضاف: كما عززت وأبرزت هذه العملية المباركة قوة وقدرات محور الجهاد والمقاومة في مسانده الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة, حيث تكاملت جبهات الإسناد بشكل اكبر ومباشر الى جبهة الداخل الفلسطيني في الضفة الغربية, وهو الأمر الذي فرض قواعد إشتباك جديدة ومباشرة على العدو.
وتابع: أضافة الى الدور الإسنادي المباشر للمقاومة الفلسطينية في غزة فقد رفعت هذه العملية من معنويات الاخوة الفلسطينيين في غزة لاسيما المجاهدين وكذلك الشعب المعتدى عليه والمظلوم الذي يتعرض لعدوان همجي غاشم وتكالب وتآمر من البعيد والقريب .
وصرح: كما أعادت هذه العملية المباركة لأبناء الأمة الأمل في إمكانية هزيمة الكيان الإسرائيلي المحتل وتحرير الأراضي الفلسطينية.
وأكد: في الوقت الذي مثلت هذه العملية فرصة لدول المنطقة التي عانت من تغول وعدوانية الكيان الاسرائيلي للإنضمام إلى جبهة المواجهة على خط الخلاص والتحرير واستئصال هذا الورم الخبيث المهدد لجميع دول وشعوب المنطقة غير أن مشاركة البعض في المنطقة في الدفاع عن كيان العدو الاسرائيلي بالمشاركة في محاولات التصدي لبعض المسيرات والصواريخ الإيرانية المتجهة إلى كيان العدو مثل خيبة امل للكثير من ابناء الامة.