
قال مساعد رئيس الجمهورية، رئیس منظمة الطاقة النووية الإیرانیة محمد إسلامي : فيما يخص الهجمات الصهيونية على المنشآت النوویة الإیرانیة، نحن شاهدنا عدم قيام الوکالة الدولية للطاقة الذرية بواجبها المهني حيال هذا العدوان، حیث لم تحدد هذه المنظمة الدولية اي موقف ولم تدین تلك الأحداث، بل طبقت بالمعنى الحرفي للکلمة معیارا مزدوجا بامتياز.
واضاف إسلامي، الذی توجه اليوم إلى فیینا للمشارکة في المؤتمر العام التاسع والستین للوکالة الدولیة للطاقة الذریة، في تصريح له : على سبیل المثال، یصدر المدیر العام للوکالة الدولية بیانات وقرارات بانتظام حول وضع محطة زابوروجیا النوویة، ولکن على الرغم من تعرض المنشآت النوویة للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، التي تخضع للضمانات والمراقبة المشددة، الى هجوم عسکري، لم یتخذوا أی موقف؛ مؤكدا بانه “یمکن اعتبار هذا الأمر مثالاً على رسالة واضحة وإشارة محددة تمامًا، وهی تطبیق معیار مزدوج تجاه هذا الموضوع”.
وحول المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال مساعد الرئيس الايراني : یعتبر هذا المؤتمر أحد أهم المؤتمرات الدولیة الذی یعقد کل عام في فیینا بحضور دول مختلفة؛ حیث یتم مناقشة مواضیع متفرقة مدرجة على جدول أعمال الوکالة؛ وبالاحرى فإن عملیة عقد هذا المؤتمر لا تتوقف أبدًا، ومنذ انعقاد الجلسة الافتتاحیة وتشکیل اللجنة الرئاسیة، یتم وضع المواد والقرارات ضمن الإجراءات والأعمال، وتقوم اللجان بتنفیذ الأعمال الخبرائیة.
وتابع اسلامي : یمثل المؤتمر العام للوکالة الدولیة للطاقة الذریة في هذا العام، فرصة ثمینة جدًا یجب أن نحضرها ونعبر عن مواقف بلداننا ونتعامل مع هذا النوع من المعاییر المزدوجة أکثر من ذی قبل.
وصرح رئیس منظمة الطاقة الذریة الإیرانیة : لهذا السبب، تم إعداد قرار مقترح ووضعه على جدول أعمال المؤتمر العام، وسیکون من الطبیعی ألا یروق للدول المعادیة، بل اتخذوا مواقف حادة جدًا ضده؛ لكن بالنسبة الينا، فإن قیمة تقدیم هذا القرار أعلى بکثیر من اعتماده لأن محتوى القرار متاح لجمیع الدول الأعضاء ومسجل في الأمانة العامة.
واردف : من المهم جدًا التعبیر عن هذا الأمر وأن مثل هذا القانون یجب أن یمنع الهجوم العسکری على المنشآت النوویة، وحتى إذا لم یتم اعتماده، فإنه یظهر أن میثاق الأمم المتحدة قد تضرر بالمعنى الحرفي للکلمة.
وحذر مساعد رئيس الجمهورية من، ان “الهجوم الأخیر على الأراضی الإیرانیة لم یضر فقط بالصناعة النوویة، بل أضر بمیثاق الأمم المتحدة”؛ موضحا، انه “من خلال المتابعات التی قمنا بها حتى الآن، وافقت الدول الرديفة مع الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة على ذلک، وإذا تم وضع هذا القرار ضمن جدول الأعمال ومتابعته حتى النهایة وفي حال عدم التصویت علیه، فإنه لا یزال یعتبر إجراءًا إیجابیًا بالنسبة لنا”.
واختتم رئیس منظمة الطاقة النووية الإیرانیة، قائلاً : لقد تم التنسیق مع بعض الدول وکانوا مهتمین بهذا الأمر، وأیضًا خلال فترة انعقاد المؤتمر سنشهد محادثات لتوسیع التعاون.
یذکر أن المؤتمر العام التاسع والستین للوکالة الدولیة للطاقة الذریة سیعقد في فیینا خلال الفترة من 15 إلى 19 سبتمبر الحالي.