كشف تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الامريكية ان وزارة الدفاع الامريكية أكملت مراجعة استمرت أشهر لتوزيع قواتها حول العالم ، لكن مسؤولي الدفاع ظلوا صامتين بشأن ما ينتظر الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط.
وذكر التقرير ان ” المراجعة التي قام بها البنتاغون ظلت سرية إلى حد كبير ، لكنها قد ترتكز على منع مظاهر القوة في الشرق الأوسط والتي اعتبرها البعض مفرطة”.
واضاف التقرير انه” إلى جانب تعزيز المطارات في المحيط الهادئ وعمليات الانتشار الجديدة في كوريا قدم مسؤولو البنتاغون القليل من الوضوح بشأن ما تعنيه مراجعة الموقف العالمي في الواقع بشأن دور الجيش الامريكي في نهج إدارة بايدن لردع الصين”.
من جانبها قالت نائبة رئيس ادارة السياسات في البنتاغون مارا كارلين إن “ملامح وجود القوات الأمريكية في الشرق الأوسط وإفريقيا يتطلب مزيدا من التحليل ” ، مضيفة ان ” هناك المزيد ويتضمن الكثير من المشاورات الوثيقة للغاية مع حلفائنا وشركائنا في جميع أنحاء العالم”. بحسب قولها.
واوضح التقرير ان “التوصيات الاخيرة قد لاتبشر بخير بالنسبة لقائد القيادة المركزية الامريكية في منطقة الخليج(الفارسي) الجنرال كينيث ماكنزي ، ذلك ان استعراض القوة الذي يفضله ماكنزي تلقى الكثير من الانتقادات من المطلعين في وزارة الدفاع ومن أعضاء الكونجرس ، الذين يقولون إن مثل عمليات الانتشارهذه تتطلب موارد عسكرية مطلوبة في أماكن أخرى من العالم وتفرض ضرائب غير ضرورية على القوات العسكرية”.
وبين ان ” المنتقدين اشاروا ايضا الى ان مثل هذه الاستعراضات فشلت في وقف هجمات فصائل المقاومة ، والتي يقول مسؤولون إنها تهدف إلى إخراج القوات الأمريكية من المنطقة ودق إسفين بين واشنطن والحلفاء المحليين”.
وقال اشخاص مطلعون على المناقشات إن ” عملية التغيير القادمة للوجود العسكري الامريكي في منطقة الشرق الاوسط قد يتطلب نقل الجنرال ماكنزي من منصبه، لكن ما يجب ملاحظته هو عدم توقع حصول أي تغييرات كبيرة في وجود القوات الأمريكية في الشرق الأوسط حتى الآن ،ولكن قد يحصل تخفيض المستمر في تحليق مجموعة قاذفات القنابل بي 52 وانتشار حاملات الطائرات في المنطقة”.
واشار التقرير الى أن “من المرجح أيضًا أن تستمر القيادة المركزية الأمريكية في توزيع بعض قواتها على قواعد بديلة في المنطقة لتجنب مدى الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار، كما ان هناك ترقبا للمزيد من التعاون العسكري بين الكيان الصهيوني ودول الخليج(الفارسي) حيث تتطلع واشنطن إلى نشر أصول بحرية وجوية في أماكن أخرى، اما في العراق وسوريا ، وفي القواعد الرئيسية في الخليج(الفارسي) ، يقول المسؤولون الأمريكيون إن “القوات لن تغادر في أي وقت قريب ، وأن وجودها لا يعتمد على نتيجة المفاوضات الجارية مع إيران”.