عملية جوية واسعة النطاق للقوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري لاستمطار السحب
أجرت القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإسلامي 8 طلعات جوية لاستمطار السحب خلال اليومين الاخيرين.

وافادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، انه استمراراً لبرامج تعزيز هطول الأمطار في المناطق المؤهلة بالبلاد، نجحت القوة الجوفضائية للحرس الثوري خلال الـ48 ساعة الماضية في تنفيذ 8 طلعات جوية متخصصة لاستمطار السُّحُب الباردة. وقد أُكملت العملية بنجاح، بناءً على تقارير الفِرق الفنية والطيران، بتنسيق كامل ومخرجات مُرضية.

وحسب المعلومات الواردة، تم اليوم الاربعاء تنفيذ ثلاث طلعات جوية للاستمطار، كان محورها الرئيسي حوض بحيرة أرومية في شمال غرب ايران.

وقد أُجريت طلعتان جويتان في منطقة أرومية بهدف الاستفادة القصوى من السحب الباردة المؤهلة والمساعدة في تعزيز هطول الأمطار في هذه المساحة المائية الحساسة.

وفي الوقت نفسه، غطت طلعة جوية أخرى محافظات طهران، ألبرز، زنجان، وقزوين لاستغلال الفرص الجوية المتاحة في المنطقة الوسطى والشمالية للبلاد على أفضل وجه لزيادة هطول الأمطار.

كما تم تنفيذ عمليات الاستمطار ضمن هذه الطلعات الثماني أيضاً في محور محافظة يزد، لتوسيع نطاق تعزيز الهطول إلى المناطق الوسطى والصحراوية في البلاد.

ويقول المسؤولون التنفيذيون للعملية إن هذه الطلعات الجوية نُفذت بعد التنبؤ الجوي الدقيق وتحديد السُّحُب المؤهلة لحظياً. وفي هذا السياق، سبق للسيد حامد طباطبائ”، المهندس ومسؤول فريق استمطار السحب الباردة، أن أوضح أن فريق التنبؤ يحدد عادة المناطق ذات الأولوية قبل يوم إلى يومين من الطيران، ثم يتحضر فريق العمليات للانتقال إلى حالة الاستعداد.

وبحسب قوله، يتم توجيه الطيران وجدولة عمليات الإطلاق في اللحظة ذاتها وعلى أساس البيانات المستلمة من المستشعرات داخل السحابة. ويحدد قائد العملية، الذي يكون على اتصال مباشر مع الطيار، المسار، والارتفاع، واللحظة المناسبة لبدء واستمرار عملية الإطلاق.

ومن النقاط البارزة في العملية الأخيرة، بالإضافة إلى نطاقها الجغرافي الواسع، الطبيعة المعقدة والمهارة في الطلعات الجوية. ويقول الخبراء إن استمطار السحب الباردة، على عكس الطلعات الجوية العادية التي تتم غالباً فوق السحاب، يتطلب دخولاً وحركة مضبوطة داخل السحب، وهو أمر يعتمد على مهارات طيران عالية جداً وسيطرة كاملة على توجيه الطائرة في ظروف رؤية محدودة واتخاذ قرارات لحظية داخل السحابة. لذا، يُعد دور العمليات الجوية للقوة الجوفضائية التابعة للحرس ومستوى قدرة طياريّ هذه القوة عاملاً رئيسياً في نجاح الطلعات الأخيرة.

ويؤكد خبراء مجال الأرصاد الجوية أن استمطار السحب الباردة، إذا تم في الوقت والمكان المناسبين وبتنفيذ جوي دقيق، يمكن أن يكون أداة مكملة وفعالة إلى جانب الحلول الأخرى لإدارة الموارد المائية، خاصة في أحواض مثل بحيرة أرومية حيث يمكن لأي زيادة في الهطول أن تلعب دوراً في عملية إحياء واستقرار النظام البيئي للمنطقة.

ووفقاً للإعلانات الصادرة عن المصادر العملياتية، سيتم تجميع ومراقبة النتائج النهائية لهذه الطلعات الجوية الثمانية بعد تسجيل ومراقبة بيانات الهطول ومقارنتها بنماذج التنبؤ، ثم الإعلان عنها في قسم التقييم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *