اكد رئيس الجمهورية “اية الله سيد ابراهيم رئيسي”، على توفر الطاقات المواتية لرفع حجم التبادل الاقتصادي “لاضعاف عديدة” بين ايران وسوريا؛ داعيا الى تفعيل هذه الطاقات.
واعتبر اية الله رئيسي، لدى استقبال وزير الخارجية السوري “فيصل المقداد” اليوم، ان البلدين ايران وسوريا تربطهما اواصر ستراتيجية، ومصالج مشتركة في الصّعد الثنائية والاقليمية والدولية.
واضاف : يجب وضع خطط طويلة الاجل وشاملة من اجل توسيع وتعميق العلاقات والتعاون الايراني السوري، وان نمضي انطلاقا من ذلك نحو تحقيق المصالح الاقتصادية للشعبي البلدين.
واعتبر حجم التبادل التجاري والاقتصادي الحالي بين ايران وسوريا، اقل بكثير من المستوى المنشود؛ مصرحا : هناك طاقات كثيرة لدى ايران ورسيا، والتي من شأنها اذا ما تم تفعيلها، ان تسهم في زيادة حجم التبادل الاقتصادي لاضعاف كثيرة بين البلدين.
وعلى صعيد اخر، اعتبر رئيس الجمهورية وجود القوات الاجنبية اللاقانوني في المنطقة والاراضي السورية، خطرا يتهدد الامن والاستقرار الاقليميين.
وقال رئيس الجمهورية : ان جماعة داعش الارهابية من صنيع الامريكيين، واليوم حيثما تواجدت داعش وامريكا سيشكل ذلك خطرا جسيما بالنسبة لامن واستقرار ورفاه الشعوب.
كما نوه بتضحيات الشهداء الابرار مثل الشهيد الحاج قاسم سليماني، مؤكدا ان هؤلاء البواسل اركعوا امريكا وعملاءها في المنطقة بما في ذلك الارهاب الداعشي والصهيوني.
وشدد اية الله رئيسي، على اهمية الدفاع عن امن واستقرار سوريا وتعزيز حضورها المقتدر في معادلات المنطقة؛ مصرحا خلال اللقاء مع المقداد : ان التاريخ سيخلد صمود سوريا المشرف بشعبها وحكومتها امام الهجمات الجبانة التي تتعرض اليها وقوفها بالخط الامامي لجبهة المقاومة ضد الكيان الصهيوني.
ومضي رئيس الجمهورية يقول : ان الشعب السوري لن يتحمل انتهاك سيادته الوطنية وسلامة اراضيه من جانب اي دولة، اطلاقا.
الى ذلك، اكد وزير الخارجية السوري ان بلاده مصممة على تفعيل جميع الطاقات في سياق تعزيز العلاقات المتنامية بين طهران ودمشق؛ بما يصب في مصالح شعبي البلدين.
وسلم المقداد خلال اللقاء مع اية الله رئيسي اليوم، رسالة من رئيس الجمهورية السوري “بشار الاسد” الى نظيره الايراني ودعوته لزيارة هذا البلد.
وشددا على ان الشعب السوري لن ينسى ابدا دعم ومساعدة الجمهورية الاسلامية الايرانية له؛ وان سوريا عازمة على مواصلة العلاقات المستديمة والوثيقة مع ايران والتي رسخها قادة البلدين.
واعتبر المقداد، دماء الشهيد سليماني دعامة الاواصر المعمقة بين الشعبين الايراني والسوري وستبقى ذكراه خالدة في قلوب الجميع.
وخلص الى القول، ان امريكا تستخدم اخبث الطرق في سياق علاقاتها مع دول المنطقة وتعمد من خلال الاساءة اليها لترسيخ هيمنة الصهاينة على مصير المنطقة؛ مبينا ان صمود الشعب السوري وجبهة المقاومة هو الذي احبط جميع المخططات الامريكية والصهيونية والانظمة العملية لها في المنطقة.