نجحت مخترعة إيرانية شابة في تصنيع فرشاة أسنان ذكية قادرة على تحديد التسوس في الأسنان.
وبذلك فإن قطاع الصناعات الطبية يساهم اليوم في نقل منتجاته التخصصية المستخدمة لتشخيص الأمراض الى المنازل؛ وهو انجاز غير مسبوق خلال السنوات الماضية، حيث ان هكذا معدات لم يتم العثور عليها الا داخل المختبرات والمراكز العلاجية المختصة، لكن في ضوء التطور والتقدم التقني والعلمي الملفت خلال المرحلة الراهنة، فقد اصبحت هذه الادوات في متناول العائلات و واحدة من ضروراتها.
وعلى سبيل المثال، يشكل جهاز قياس نسبة السكر في الدم احد أكثر الأجهزة المستخدمة التي خرجت من حكر المختبرات إلى المنازل ويتم استخدامها على نطاق واسع داخل الاسر؛ وعلى غرار ذلك مقياس ضغط الدم الذكي الذي دخل هو الاخر منازل العامة.
هذا النهج الصناعي الجديد لدى مصنعي المنتجات الطبية التخصصية، اذ يعد مصدر دخل كبير للشركات المنتجة، يساعد بشكل ملفت في تخفيض النفقات الطبية عن الاسر.
لكن مع ذلك، لاتزال معدات طب الأسنان لم تدخل صلب الأسرة كثيرا، ولم يتم بعد انتاج الأجهزة التي يمكن أن تساعد العائلات على تشخيص التسوس في الوقت المناسب، وبالتالي تفادي التكاليف الباهظة المترتبة على علاجه.
هذا الأمر، دفع المخترعة الايرانية الشابة “السيدة کاملیا سجده” وهي من الطلبة المتفوقين لدى الجامعة الاسلامية الحرّة في ايران، نحو إنتاج أداة سهلة للكشف عن تسوس الأسنان، وبعد الكثير من التحقيق والبحث العلمي وبمساعدة أساتذة الجامعات وأصدقائها، تبلورت الفكرة الأولية لتصميم فرشاة أسنان ذكية قادرة على تحديد لون الأسنان.
وبهذا الانجاز شاركت الشابة الإيرانية المبدعة في معرض “عصر امید” للابتكارات الذي نظمته الجامعة الاسلامية الحرّة في إطار فعاليات معرض ايران نانو 2022، والذي إنعقد مؤخراً داخل العاصمة طهران، لعرض منتجها الجديد.
وفي معرض الايضاح حول فرشاة الأسنان الذكية التي صنعتها، تقول السيدة “سجدة”، انه عبارة عن جهاز ذكي يصدر تاشيرات تحذيرية الى الهاتف الخليوي لصاحبها حول بداية تسوس الأسنان وذلك من خلال تغير لون السن باعتباره مؤشرا للتسوس، ليقوم بمعالجته فورا.