أكد الناطق بأسم حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية “علي بهادري جهرمي”، على ان ايران كما اظهرت سابقا، لن تغادر طاولة مفاوضات الغاء الحظر؛ مؤكدا في الوقت نفسه “لدينا خيارات اخرى”.

وفي تصريحه خلال تجمع للطلاب التعبويين، نوه بهادري جهرمي الى نهج الحكومة الايرانية في صعيد السياسة الخارجية، قائلا : الامتثال الى توجيهات ومواقف قائد الثورة الاسلامية في مختلف المجالات ومنها السياسة الخارجية خط أحمر بالنسبة للحكومة؛ وكما التزمنا بالخطوط الحمراء من قبل فلن نتراجع عنها.

واضاف : لن نترك طاولة المفاوضات حول الغاء الحظر، لكننا لن نضع كل البيض في سلة واحدة.

وفي جانب من تصريحه اليوم، لفت بهادري جهرمي الى جهود المصنعين المحليين لتطوير جودة السيارات الايرانية؛ معلنا : لدينا ما يقرب 700 مليون يورو من العقود مع روسيا حول تصدير قطع غيار السيارات والمنتجات ذات الصلة.

وراى المتحدث باسم الحكومة ان هذه الخطوة ستؤدي الى توفير فرص العمل داخل البلاد وتوحيد جهود المنتجين المحليين من اجل تصنيع قطع مشتركة وبالتالي رفع حجم الصادرات عبر تطوير جودة هذه المنتجات.

واعتبر بهادري جهرمي ان هذا الانجاز ياتي ضمن 10 تدابير اتخذتها الحكومة في سياق تحسين خط انتاج السيارات المحلية وتطوير جودة هذا المنتج.

ومضى الى القول : ان البلاد واجه خلال العقد الاخير العديد من الضغوط وانواع الحظر الاقتصادي المتزايد، مضافا الى الحرب الاعلامية الواسعة التي استهدفت امل الشعب وثقته؛ مؤكدا بان الصمود امام هذه الهجمة الشرسة، يعتمد على تفعيل الطاقات الاعلامية الوطنية.

كما نوه بالجهود التي بذلت في العامين الاخيرين لمكافحة فيروس كورونا الوبائي، مبينا ان الحكومة انطلقت من الطاقات المحلية لاحتواء الجائحة حيث انتجت اللقاحات المضادة وجرت عمليات التطعيم على نطاق واسع في البلاد؛ مما ادى الى انكماش متوسط الاصابات وحتى تصفير الوفيات الناجمة لاكثر من عشرة ايام خلال الشهر الماضي.

واستطرد : ياتي ذلك في الوقت الذي لا تزال هناك دول اوروبية وامريكا تسجل بشكل يومي اعدادا كثيرة من الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا لديها.

وفي معرض الاشارة الى اسباب الاضطرابات الاخيرة، اكد الناطق باسم الحكومة، على ان التجارب السابقة اثبتت بان الاعداء متى ما شعروا بان الجمهورية الاسلامية ماضية باتجاه التقدم، يسخرون كافة الطاقات لديهم بهدف ارباك هذه المسيرة.

واكمل : بناء على هذه الحقيقة، لطالما اكد قائد الثورة ضرورة التسريع في وتيرة الانجازات والازدهار المحلي، باعباره خدمة للوطن وواجبا يثقل عاتق الجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *