صرح وزير الخارجية الايراني ” حسين امير عبد اللهيان” ، وفي اشارة الى أن نتنياهو اليوم يقرع طبول الحرب أكثر من أي وقت مضى ، انه إذا تمكن الكيان الإسرائيلي من ذلك، فإنه بالتأكيد سيواصل الحرب ويوسعها، لكنه لم يسبق أن تكون “إسرائيل ” مكروهة الى هذا الحد في العالم.
و التقى وزير الخارجية الايراني “حسين أميرعبداللهيان” امس الأحد ،نحو 15 مسؤولا من مختلف الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، وناقشوا وتبادلوا الآراء حول آخر الأوضاع في فلسطين وكيفية إنهاء الحرب على غزة ووقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين.
دعم إيران للقضية الفلسطينية كان دائما اساسيا وحقيقيا
وفي هذا اللقاء، وضمن تهنئتهم بذكرى انتصار الثورة واليوم الوطني للجمهورية الإسلامية الإيرانية ،أعرب مسؤولو الفصائل الفلسطينية عن سرورهم للقاء امير عبد اللهيان بالتزامن مع ذكرى انتصار الثورة ووصفوا دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الدعم الشامل للقضية الفلسطينية بأنه دور أساسي ومركزي.
واشاد مسؤولو الفصائل الفلسطينية بالدعم الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية للقضية الفلسطينية، معتبرين ان انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية هو انتصار الشعب الفلسطيني و أكدوا على ان دعم إيران للقضية الفلسطينية كان دائما بارزا و متميزا وعمليا وحقيقيا.
ومن وجهة نظر الفلسطينيين المشاركين في هذا اللقاء، فإن المعركة الحالية في غزة هي واحدة من سلسلة المعارك التي يخوضها الشعب الفلسطيني ضد المحتلين منذ بداية احتلال هذه الأرض، ولن تكون المعركة الأخيرة وسيستمر هذا النضال البطولي حتى تحرير فلسطين بالكامل من الاحتلال الاسرائيلي.
لم يحقق الصهاينة اهدافهم
وأشار الحاضرون الى أنه وعلى الرغم من زعم الكيان الصهيوني بأنه سيهيمن على المقاومة في غزة وينتصر عليها خلال أيام قليلة، الا انه اليوم وقد مر أكثر من 4 أشهر على بداية الحرب على غزة، ورغم الدعم الأمريكي الشامل للكيان الإسرائيلي،فشل الصهاينة في تحقيق أي هدف، ولم يحققوا سوى قتل الأطفال والنساء والمدنيين الفلسطينيين بوحشية.
واكدوا على ان هذه المعركة ليست بين حماس والكيان الصهيوني فقط، بل هي معركة غير متكافئة بين الشعب الفلسطيني المضطهد برمته والكيان الإسرائيلي وداعميه، واضافوا بأن الشعب الفلسطيني وبإيمانه بالله قد انتصر في هذه المعركة حتى الآن، ولم يبق من حكومة نتنياهو شيء، ويواجه الكيان الصهيوني معركة حياة أو موت.
واعتبرت الفصائل الفلسطينية انه وعلى الرغم من استشهاد عشرات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني والاستشهاد الأليم لآلاف الأطفال والنساء والمسنين الفلسطينيين، والدمار والتدمير الواسع الذي شهدته غزة خلال أكثر من 4 أشهر من الجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، إلا أن ما تم تحقيقه فهو نصر عظيم لفلسطين ومحور المقاومة، وما قام به الكيان الصهيوني حتى الآن من قتل ودمار لا يمكن أن يضر بهذا النصر العظيم.
صمود وتضحيات الشعب الفلسطيني هزما الصهاينة
وبدوره وضمن الاعراب عن سروره للقائه مجددا قادة مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية في دمشق، هنأ وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان الفصائل الفلسطينية ،على رغم الأيام الصعبة التي تمر بها فلسطين، لعدة أسباب منها انهيار الكيان الإسرائيلي بالكامل بعد عملية طوفان الأقصى، وانه ولولا دخول الولايات المتحدة بشكل كامل الى الميدان دعما للكيان الصهيوني وجهود إحيائه وإنقاذه، لكان هذا الانهيار واضحا تماما.
واضاف امير عبد اللهيان ان كفاح ونضال فصائل المقاومة وصمود وتضحيات الشعب الفلسطيني،قد ساعدا الشعب الفلسطيني في هزيمة الكيان الإسرائيلي حتى هذه اللحظة ،وكذلك إن محور المقاومة أبدى وحدته العملية في دعم فلسطين والوقوف في وجه الكيان الإسرائيلي وداعميه.
واشاد امير عبداللهيان بدعم مقاومة لبنان واليمن والعراق وسوريا للشعب الفلسطيني وكذلك الدعم الواسع من دول العالم وبعض الحكومات المستقلة والشجاعة للشعب الفلسطيني، لافتا الى ان اليوم أصبحت القضية الفلسطينية قضية العالم الأولى، وأظهرت عملية طوفان الأقصى بأن فلسطين مازالت حية ولن تستسلم لإرادة الكيان الصهيوني والقوى القمعية بما فيها الحكومة الأمريكية.
الحرب ليست هي الحل
وفي اشارة الى أن الإمام الخامنئي (دام ظله) صرح بقوة في بداية الحرب على غزة بأن هذه الحرب ستنتهي و بلا شك في انتصار الشعب الفلسطيني، اوضح وزير الخارجية انه وخلال المحادثات الدبلوماسية مع مختلف دول العالم يُسمع بوضوح هذا الرأي والتقييم بأن الكيان الإسرائيلي والحكومة الأمريكية لم يحققا أيَا من أهدافهما المعلنة منذ بداية الحرب على غزة وهما الآن مجبران على التفاوض سياسيا مع حماس التي كان الكيان الصههيوني يتوعد بتدميرها، ويعربان عن ارتياحهما لاستجابة حماس لمقترحاتهما وخطتهما السياسية.
وأكد امير عبد اللهيان أنه بفضل الله ودماء الشهداء لم ولن يتحقق أي من أهدافهم الشريرة، لافتا الى انه خلال المحادثات مع عدد كبير من الدول الغربية فكلهم يعترفون بانتصار المقاومة و يعتقدون بأن الحرب ليست هي الحل ويجب إيجاد حل سياسي، والآن سؤالهم الرئيسي في الشهرين أو الثلاثة أشهر الأخيرة هو من سيدير غزة بعد الحرب.
وتابع قائلا، انهم يقترحون أفكارا سياسية مختلفة لفلسطين بعد الحرب، ويسألوننا عن رأينا بشكل مباشر أو غير مباشر، وكان جوابنا ولا يزال أن على القادة الفلسطينيين أن يجلسوا ويتفقوا على أساس مصالحهم ومصالح الشعب الفلسطيني وعلى العالم أن يدعم خطة الفلسطينيين وقرارهم.
وفي اشارة الى أن نتنياهو اليوم يقرع طبول الحرب أكثر من أي وقت مضى ، صرح امير عبد اللهيان انه إذا تمكن الكيان الإسرائيلي من ذلك، فإنه بالتأكيد سيواصل الحرب ويوسعها، لكن لم يسبق أن تكون “إسرائيل ” مكروهة الى هذا الحد في العالم.
اذا توحدت القوى الفلسطينية سيخضع العالم لإرادتها
كما اكد اميرعبد اللهيان على ان اليوم أصبحت الحاجة الى الوحدة الفلسطينية ذات صلة أكثر من أي وقت مضى، واليوم تحتاج الساحة الفلسطينية الى صوت موحد وجماعي للفلسطينيين وكافة الفئات الفلسطينية، وما ساعد فلسطين في هزيمة الكيان الإسرائيلي النظام حتى هذه اللحظة هو الثقة بالله وصمود وتضحيات أهل غزة والضفة الغربية ودعم محور المقاومة لفلسطين ، لافتا الى انه اذا اذا توحدت القوى الفلسطينية سيخضع العالم لإرادتها.