صرح رئيس السلطة القضائية الايرانية حجة الاسلام “غلام حسين محسني ايجئي “خلال لقائه أعضاء “الاطار التنسيقي العراقي” بأن الشيطان الأكبر أمريكا والكيان الصهيوني يمارسان أعمالا خبيثة ضد الدول الإسلامية بما فيها إيران والعراق مؤكدا على ضرورة الوحدة والتعاون بين البلدين أكثر مما كانت عليه في الماضي.
وعلى هامش زيارته للعراق، التقى حجة الإسلام والمسلمين “غلام حسين محسني ايجئي” أعضاء “الإطار التنسيقي العراقي” وهو ائتلاف سياسي عراقي تشكّل في أكتوبر/تشرين الأول 2021 من قوى شيعية بهدف تشكيل حكومة محاصصة توافقية.
وشدد خلال هذا اللقاء ان الشيطان الأكبر أمريكا والكيان الصهيوني يمارسان أعمالا خبيثة ضد الدول الإسلامية بما فيها إيران والعراق. ولذلك فإن الحاجة الى الوحدة والتعاون بين البلدين اصبحت ضرورة أكثر مما كانت عليه في الماضي،معربا عن امله في ان يتم استخدام القدرات المشتركة لتحقيق الأمن بنسبة 100% وحل المشاكل لصالح العالم الإسلامي برمته.
وضمن تهنئته بالاعياد الشعبانية، اعتبر رئيس السطة القضائية في هذا اللقاء ان النجاحات التي حققت اليوم في إيران والعراق من أجل الحفاظ على الاستقلال وتعزيز السيادة الوطنية واستقرار وترسيخ الأمن، فضلا عن التقدم الذي تم إحرازه في الشؤون والمجالات الأخرى في البلدين، هي نتيجة اتباع تعاليم الدين والمثابرة والثبات في طريق الحق.
ومن خلال شرح وبيان أبعاد الشخصية الإلهية للإمام الخميني (رض) المؤسس العظيم للثورة الإسلامية، الذي أرسى بحركته وانتفاضته الأساس لصحوة الأمم التي ترزح تحت الاستعمار والاستكبار،اشار حجة الاسلام محسني ايجئي الى أنه عندما غادر الإمام الخميني (رض) النجف الأشرف وعاد إلى إيران بعد فترة قصيرة، لم يصدق أحد أن رجل دين متعلما في قم والنجف، خالي الوفاض ولا ينتمي لتنظيمات سياسية وحزبية ولا ليس لديه اي دعم، يستطيع التغلب على القوى الشرقية والغربية وعلى حكومة تعتمد على دعم المستكبرين والمتغطرسين العالميين.
واكد رئيس السلطة القضائية على ان الشعب الايراني باتباعه للتعاليم الدينية وبقيادة شخصية إلهية اسمها الإمام الخميني (رض) وبوحدته وتكاتفه استطاع أن يحقق شبه معجزة في القرن الحالي، مضيفا بأن الانتصارات التي تتحقق اليوم في العراق تقوم ايضا على هذا الاساس.وعليه فإن وحدة العراق بكافة اطيافه والعمل بإرشادات وتوجيهات مرجعيات التقليد الكبرى ومساعدتها الطيبة للشعب العراقي في اتجاه التنمية والتقدم هي الأساس للتغلب على المشاكل.
وفي اشارة الى التحركات السياسية الذكية للإئتلاف الشيعي ” الاطار التنسيقي العراقي” للحفاظ على استقلال العراق وسيادته الوطنية وأمنه، اوضح حجة الاسلام ايجئني انه لا بد من تقدير تنظيم “الإطار التنسيقي العراقي” الذي استطاع أن يلعب دورا نشطا وفعالا لصالح أمن العراق والمنطقة في اللحظات الحرجة، مضيفا انه وحتى اليوم تقع على عاتق هذا الائتلاف مسؤولية ثقيلة معربا عن امله في أن يتمكن هذا الائتلاف السياسي من مواصلة السير على الطريق بقوة والحفاظ على أمن الوحدة والنزاهة في العراق.
وعن مؤمرات الاعداء المعقدة لتهديد وتحجيم أمن المنطقة، اوضح بأن الجميع يعلم بأن العدو لم يبقى مكتوف الأيدي ولم يكف عن التآمر والأذية، مؤكدا انه مما لا شك فيه أن أحد الأعداء الواضحين هو الشيطان الاكبر أمريكا والكيان الصهيوني اللذان يمارسان أعمالا خبيثة ضد الدول الإسلامية بما فيها إيران والعراق. ولذلك فإن الحاجة الى الوحدة والتعاون بين البلدين اصبحت ضرورة أكثر مما كانت عليه في الماضي،معربا عن امله في ان يتم استخدام القدرات المشتركة لتحقيق الأمن بنسبة 100% وحل المشاكل لصالح العالم الإسلامي برمته.
كما اكد رئيس السلطة القضائية على ان ايران تعتبر تقدم وأمن وازدهار الشعب العراقي بمثابة تقدم وأمن وازدهار الشعب الايراني.
وعن جرائم الكيان الصهيوني وتحركه مؤخرا في رفح، اشار حجة الاسلام ايجئي الى ان ايران والعراق اليوم ليسا مسؤولين عن شؤون بلادهما فحسب، بل ايضا مسؤولان أيضا عن مواجهة جرائم الكيان الإسرائيلي المرتكبة بحق اهل غزة المقتدرين المضطهدين .
وتابع معربا عن تقديره للشخصيات السياسية في العراق التي اتخذت موقفا جديرا سواء في قصة تدنيس القرآن الكريم أو في قصة الجرائم الشنيعة التي يرتكبها نظام الاحتلال الاسرائيلي، مضيفا بأنه وبالفعل لقد تألق العراق في هذه الأحداث ونأمل أن تتحرك جميع الدول الإسلامية مثل إيران والعراق في هذه المجالات وسيأتي يوم تخف فيه أيدي جميع الأجانب من الدول الإسلامية.
وأشار رئيس السلطة القضائية الى انه يجب أن نتذكر كل الشهداء الذين ناضلوا وضحوا في إيران والعراق لإنقاذ الشعب من نير الظالمين اوخاصة قادة النصر الشهيدين الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس اللذين استشهدا على يد الإرهابيين الأمريكيين سائلين المولى عز وجل بأن يعلي من درجاتهما. وايضا نتذكر بشكل خاص شهداء آل الحكيم الكرام، مركدا على أن الانتصارات التي تحققت اليوم في اتجاه تعزيز أمن إيران والعراق هي نتيجة لجهود هؤلاء الشهداء رفيعي المستوى.
وقبل كلمة رئيس السلطة القضائية الإيرانية، اوضح رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي السيد عمار الحكيم، وهو أحد الشخصيات المحورية في الإطار التنسيقي للعراق،بأن الأجواء السياسية والاجتماعية الحاكمة في العراق قد تجاوزت اليوم التحديات الأمنية والاجتماعية والسياسية والتنموية.
واضاف حجة الاسلام الحكيم بأنه يتم الان البناء والتطوير في العراق بتقدم وسرعة كبيرين، مشيرا الى ان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لعب دورا كبيرا في هذا التقدم، وكذلك يحظى بدعم الإطار التنسيقي. وتابع بأنه اليوم، وبعد سنوات طويلة، نرى أن الشعب العراقي راضٍ عن حجم الخدمات المقدمة له، وقد رأينا تأثير هذا الموضوع في الانتخابات المحلية التي أجريت مؤخرا.
يشار الى ان رئيس السلطة القضائية الايرانية وصل بغداد الليلة الماضية على رأس وفد قضائي رفيع المستوى وذلك تلبية لدعوة رسمية من رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي، وقد توجه ايضا الى مدينة الكاظمية لزيارة مرقدي الإمام موسى الكاظم (ع) والإمام الجواد (ع).
وكان في استقبال رئيس السلطة القضائية لدى وصوله حرم الامامين الشريف، حشد من الزوار بحيث اجرى حوارا صادقا و وديا معهم في حرم الامامين موسى الكاظم (ع) والامام الجواد (ع).
ورافق حجة الاسلام محسني أيجئي خلال زيارة مرقد الائمة في الكاظمية سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في العراق ” محمد كاظم آل صادق ” ، و رئيس هيئة الاشراف القضائي العراقي “ليث جبر حمزة” .