اعتبرت الاستاذة في جامعة “الشهيد بهشتي” بطهران جميلة علم الهدى، “الاستعمار المعرفي” و”البعد والانفصال بين العلم والثقافة” و”النظرة العاطفية للتقاليد” 3 مشاكل مهمة للمؤسسة الجامعية وقالت: إيجاد حل لهذه المشاكل الثلاث يتطلب مواجهة فعالة بالثقافة والحداثة، وخاصة طبقة العلم، وهذا الأمر المهم لا يمكن أن يتم إلا بالرجوع إلى مصادر القرآن والمعصومين (ع).
وقالت علم الهدى في الجلسة التمهيدية للمؤتمر الدولي لعلم والقرآن، التي عقدت في قاعة “الشهيد سليماني” بجامعة طهران: في نهج ما بعد الاستعمار لمؤسسة العلم، هناك نظرة نقدية لتقدم العلم، وهو أمر غير مرحب به للأسف، وعامة العلماء لا يتعاملون مع مثل هذه القضايا ولا يبحثون في تاريخ العلم والتطورات العلمية في شكل آراء ما بعد الاستعمار.
*الرجوع إلى القرآن هو الحل لمشكلات “الاستعمار المعرفي” و”البعد والانفصال بين العلم والثقافة” و”النظرة العاطفية إلى التقاليد”
وقالت رئيسة لجنة التربية والتعليم في المجلس الاعلى للثورة الثقافية عن متطلبات حل هذه المشاكل الثلاث: إذا أردنا إيجاد حل لهذه المشاكل الثلاث، يقترح المواجهة النشطة بالثقافة والحداثة، وخاصة طبقة العلم. وهذا النشاط، ضروري للغاية ومتأخر بعض الشيء، ولا يمكن أن يتم إلا بالرجوع إلى مصادر المعصومين (ع)، والأهم من ذلك مصدر القرآن الكريم، الذي يمكن استخدامه لإصدار أفضل التقييمات والأحكام.
*المؤتمر الدولي للعلم والقرآن بداية لمنهج البحث في القرآن
وأضافت: منذ العام الماضي، عندما أشار رئيس الجمهورية في الأمم المتحدة إلى القرآن ورفعه بيده، تم وضع الأساس لنشاط جاد في مجال القرآن.
وقالت: تفتخر الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنها بذلت جهداً كبيراً في تعزيز قراءة القرآن وتلاوته وفهمه، لكن يبدو أن أمامنا الكثير من العمل لنقوم به في منهج البحث في القرآن. والمؤتمر الدولي للعلم والقرآن هو بداية هذا الحدث الذي يعد بمثابة تيار لبدء الدراسات العلمية في الجامعات الإيرانية والدراسات الدولية في موضوع القرآن والعلم.
واعتبرت علم الهدى هذا المؤتمر بداية التوجه العالمي في البحث في مجال العلم والقرآن الكريم بحضور أساتذة كبار مهتمين بدراسة القرآن الكريم وشخصيات سياسية عالمية.