أمير عبداللهيان: ايران استهدفت بدقة عالية مصدر الهجوم على قنصليتها في سوريا

 صرح وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان إن ايران استهدفت بالعمل العسكري بصورة دقيقة جدا ومحسوبة القواعد العسكرية والاستخباراتية التي كانت مصدر الهجوم على المقر الدبلوماسي الايراني في دمشق.

وفي اتصال هاتفي اليوم الثلاثاء مع وزيرة خارجية اليابان يوكو كاميكاوا، تباحث أمير عبداللهيان، بشأن موقف طهران حول الإجراء الأخير المتمثل بالدفاع المشروع للقوات المسلحة الايرانية ضد الكيان الصهيوني المعتدي، وكذلك ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وأهمية الأمن البحري في المنطقة.

وفي معرض شرحه لضرورة وأبعاد العمل العسكري الذي قامت به الجمهورية الإسلامية الإيرانية في إطار الدفاع المشروع والتحذير والرد العقابي على الهجوم السافر للكيان الصهيوني على السفارة الايرانية في دمشق، أكد أمير عبداللهيان: إن العمل العسكري الإيراني استهدف بصورة دقيقة للغاية ومحسوبة القواعد العسكرية والاستخباراتية التي كانت مصدر الهجوم على المقر الدبلوماسي لبلدنا في دمشق.

وشدد على تصميم الجمهورية الإسلامية الإيرانية على المساعدة في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، وأضاف: إن هذا الرد العسكري على الهجوم الإسرائيلي لم يكن سوى عملية محدودة وبسيطة، وفي حالة قيام الكيان الإسرائيلي بأي مغامرة اخرى، سيكون الرد الايراني هذه المرة حاسما وفوريا وفي حده الأقصى.

وأشار أمير عبداللهيان إلى الدور المهم الذي تلعبه اليابان كعضو في مجلس الأمن ومجموعة السبع، وقال: ان جذور الأزمة في المنطقة تعود إلى حرب غزة، والجمهورية الإسلامية الإيرانية ستواصل جهودها الدبلوماسية لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار وتتوقع نفس الشيء من اليابان وأعضاء مجموعة السبع.

من جانبها أعربت وزيرة خارجية اليابان في هذا الاتصال الهاتفي عن قلقها إزاء الوضع الإنساني في غزة واتساع نطاق الصراعات في المنطقة، واكدت على أهمية إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة، واستمرار الجهود متعددة الأطراف والثنائية من أجل وقف الحرب فورا وعودة السلام والاستقرار الى المنطقة.

وقالت يوكو كاميكاوا، مستذكرة موقف بلادها الواضح في إدانة الهجوم على سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق، إن اليابان تعتقد أن الهجمات على الأماكن الدبلوماسية غير مقبولة.

كما أشارت إلى أهمية منع التصعيد وانتشار التوتر والصراع في المنطقة بالنسبة لليابان وضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من قبل جميع الأطراف وقالت: لقد نبهنا جميع الاطراف الى عواقب تصاعد التوتر والصراع على استقرار وأمن المنطقة وتهديد الأمن البحري.

وفي هذه المحادثة أيضًا، اعرب وزيرا خارجية إيران واليابان، عن أملهما في توسيع العلاقات الثنائية بين طهران وطوكيو، واكدا على مواصلة المشاورات والحوارات من أجل ارساء الهدوء والسلام والاستقرار في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخر الاخبار

مدير الحوزات العلمية: المدرسة الدينية هي قلب المواجهة الحضارية مع حركات الاستكبار العالمي مدير الحوزات العلمية: المدرسة الدينية هي قلب المواجهة الحضارية مع حركات الاستكبار العالمي طهران/1 أيلول/سبتمبر/إرنا- قال مدير الحوزات العلمية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله “علي رضا اعرافي”، إن المدرسة الدينية هي قلب المواجهة الحضارية مع حركات الاستكبار العالمي،مضيفا: هذا القلب قادر على النبض والحيوية بالعلم والأخلاق والوعي الاجتماعي والسياسي. وقال آية الله اعرافي في ختام اجتماع نواب رئيس التعليم الحوزوي في أنحاء البلاد: إنه بهذه القدرة، يمكن للحوزة العلمية أن تسهم في بناء الدين في العالم المعاصر، وهذه هي رسالة التعليم، وهذا ما يحدث في الفصول الدراسية. وفي إشارة إلى ضرورة تطوير الحوزات العلمية، قال آية الله اعرافي: إنه يجب أن يكون هذا التميز بحيث يمكن لكل حوز أن تتألق وتلعب دوراً، على الأقل من حيث الاستجابة لاحتياجات تلك المدينة والمحافظة؛ ونتيجة لذلك، سوف نشهد تنوع وتعدد الحوزات العلمية الجيدة والمبتكرة في جميع أنحاء البلاد. وأشار إلى مكانة مدينة قم المرموقة، صرح: مدينة قم مركز لا مثيل له في تاريخ الحوزات العلمية. وإذا نظرنا إلى مجموع إنجازات الحوزات العلمية، وخاصة بعد الثورة الإسلامية، فإن ما تحقق فيها إما فريد أو نادر جدا وأكد على أنه يجب الحفاظ على هذا الموقف، وهذه السياسة صحيحة، لكن الحفاظ على هذا المركز لا ينبغي أن يكون على حساب استنزاف محافظاتنا ومدننا من العلماء العظام والفقهاء والدعاة الأكفاء والكوادر الكفؤة. لا ينبغي تركيز كل شيء في قم. هذه سياسة اتُبعت على مر السنين. وخاطب نواب وزير التربية والتعليم، مؤكدا: أن نائب وزير التربية والتعليم باعتباره محور المنطقة، عليه واجب تنفيذ هذه السياسة. أي أنه يجب أن يتقبل السلطة ويتحمل عبء الثقة، وأن يكون مصحوبا بالذكاء والإشراف وتحسين الجودة. من ناحية أخرى، يجب أن يحسن الجودة حتى نتمكن من توفير مجالات متنوعة وقوية ومستجيبة للاحتياجات الجديدة. في إشارة إلى تصريحات قائد الثورة الإسلامية حول “المجال الرائد والمتميز”، قال: بناء على هذه العبارات السامية والاستراتيجية، يجب أن نرسخ هذه الخصائص في نظامنا التعليمي: روح البحث والفكر، والروحانية والأخلاق، والقدرة التبشيرية والإنسانية. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون لهذا المجال أيضا نهج دولي واجتماعي وسياسي، ويجب ألا تكون هذه الأمور مجرد برامج مستمرة أو مزيج ملموس، بل يجب أن تكون حاضرة في نظامنا التعليمي كمزيج موحد. واعتبر اعرافي أن المجموعات العلمية والتربوية من أهم أدوات إعادة بناء وتطوير المنظومة التعليمية، وقال: لا بد من مراجعة المجموعات العلمية والتربوية وإحياءها وتطويرها.