– صدر مؤخرا كتاب علمي محكّم حمل عنوان “أمثال فارسية وأمثال عمانية، ترجمة وموازاة ودراسات”، وموضوعه الرئيسي هو ترجمة مجموعة من الأمثال الفارسية المتخيرة المرتبة ألفبائيا من لغتها الفارسية الأصلية إلى العربية، مع ذكر الأمثال العمانية الموازية المتفقة أو المتشابهة معها في معانيها.
وصدر مؤخرًا عن مجلس النشر العلميّ بجامعة السلطان قابوس كتاب علمي محكّم حمل عنوان “أمثال فارسية وأمثال عمانية، ترجمة وموازاة ودراسات”، وهو جهد جماعي لأربعة من الباحثين هم:إحسان بن صادق اللواتي، وزاهر بن مرهون الداودي، وسناء بنت طاهر الجمالي، وفاطمة كريمي.
وقد اشتمل الكتاب على بابين اثنين: فأما الباب الأول فهو ترجمة لمجموعة من الأمثال الفارسية المتخيرة المرتبة ألفبائيا من لغتها الفارسية الأصلية إلى العربية، مع ذكر الأمثال العمانية الموازية المتفقة أو المتشابهة معها في معانيها.
وأما الباب الآخر ففيه دراسات كتبها الباحثون الأربعة المشتركون في الكتاب: ففي الدراسة الأولى المعنونة: “نظرة إلى الأمثال بوصفها ثقافة عالمية” تناولت د. فاطمة كريمي الأمثال على أنها مرآة تعكس مزاج الشعب وفكره ومعتقداته وقيمه الأخلاقية والتربوية والاجتماعية، ورأت فيها عاملًا مهمًا من عوامل التقريب و التعايش السلمي والتفاهم بين شعوب العالم، وقد قارنت في نهايتها بين بعض الأمثال المشتركة في اللغات: العربية والفارسية والتركية والإنجليزية.
وفي الدراسة الثانية توقف أ.د. إحسان اللواتي عند “الصورة الفنية في الأمثال الفارسية”، محاولًا استخراج مصادر هذه الصورة، فتصنيفها أصنافًا، ثم بيان وظائفها التي تضطلع بها في سياق ورودها.
واستعانت د.سناء الجمالي في الدراسة الثالثة “النظم الأخلاقية في المجتمع العماني، قراءة في نماذج من الأمثال العمانية” بحقل الدراسات الثقافية في النقد، انطلاقًا من رغبتها في سبر أغوار فكر المجتمع العماني من خلال فهم هويته التاريخية والاجتماعية والسياسية المتمثلة في طريقة استخدامه اليومي للّغة من خلال الأمثال المتداولة.
وفي الدراسة الأخيرة: “الإشاريات وأبعادها التداولية في الأمثال العمانية، أمثال العمل أنموذجًا”، سعى د.زاهر الداودي إلى بيان الإشاريات الواردة في الأمثال العمانية، وصلتها ببواعث إنتاج الخطاب ومقاصده؛ لتحقيق المنظومة التواصلية بين طرفي الخطاب.