تواصل دار ثقافة الاطفال تسجيل حضورها الفاعل في يوميات معرض طهران الدولي للكتاب حيث شارك وفدها بأعمال ورشة التعاون الثقافي التي اقيمت بين رابطة كتّاب الاطفال والناشرين في ايران ودور النشر المتخصصة في ادب الطفل المشاركة في المعرض.
الورشة شهدت حضور عدد كبير من المترجمين والكتاب والادباء من جنسيات مختلفة للتعارف والتداول في كل ما يخص ادب الطفل.
واشارت ممثلة دار ثقافة الاطفال السيدة وجدان صالح مدير قسم تحرير المطبوعات إلى تاريخ الدار ودورها العريق والرائد في تنمية المدارك المعرفية والثقافية للطفل وفق مفاهيم قيمية واخلاقية بعيدة عن اي مفاهيم سياسية ومذهبية وعنصرية فقد حرصت من خلال مطبوعاتها من مجلتي والمزمار والسلاسل القصصية المتنوعة والبحوث على بث المعرفة والانفتاح على ثقافات وادب العالم حيث تضم صفحاتها قصص مترجمة عن لغات أخرى مما يجعل الطفل العراقي على تواصل مع ثقافات العالم المختلفة في المجالات العلمية والتربوية والشعرية والفكرية والادبية.
من جانب آخر اوضحت اعتماد الدار في مطبوعاتها على السيناريو الصامت وهو تقديم القصة المصورة بدون كلام او تضمينها عبارات مختصرة الأمر الذي يجعل الطفل في اي بلد قادر على صنع وفهم الحكاية من خلال الرسوم وهذا ما نال اعجاب الحاضرين ولاسيما المختصين من الجانب الايراني الذي وجه باعتماد الفكرة ضمن نتاجاتها الخاصة بالطفل.
المشاركون اكدوا على أهمية تنمية مهارات وقدرات الاطفال وان يكون لادب الاطفال دور في تحقيق ذلك من خلال القصص والروايات حيث تعد الصورة او الرسمة النقطة المشتركة في ادب الطفل وهي تقرب جميع الشعوب في دول العالم وان تحرص الحكومات على تقارب وتواصل اطفال شعوبها مع الآخرين في ملتقيات تخصص لذلك.