
صرح رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف ان المؤتمر البرلماني للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب اللقاءات الثنائية، وفر الارضية عمليا لتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية بين الدول الإسلامية.
وقال قاليباف، مساء اليوم الجمعة بعد عودته إلى طهران في ختام مؤتمر برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي استضافته جاكرتا عاصمة إندونيسيا: إن اتحاد برلمانات الدول الإسلامية يتألف من هياكل مختلفة مثل اللجنة التنفيذية والفلسطينية والاقتصادية وحقوق الإنسان والمرأة، والتي كانت جميعها نشطة خلال هذه الدورة التي شكلت فرصة جيدة للغاية لإجراء محادثات ثنائية ومتعددة الأطراف بين الوفود المشاركة.
وأضاف رئيس مجلس الشورى الإسلامي: “شارك في هذا الاجتماع بشكل فعال وفد يضم أعضاء مختلف اللجان في مجلس الشورى الإسلامي الذي تعد إيران عضواً فيه، وتمت مناقشة ومراجعة القرارات المفيدة في مجال صنع السياسات المستقبلية والتدابير العملية”.
وفي إشارة إلى مركزية القضية الفلسطينية في هذه القمة، قال: “من أهم قضايا هذه الدورة مناقشة القضية الفلسطينية، وهو ما أكد عليه رؤساء البرلمانات والوفود، وأكد الجميع أنه بالإضافة إلى المواقف السياسية يجب أن تكون الإجراءات العملية أيضا على جدول الأعمال”.
وأشار قاليباف إلى المواقف الواضحة للدول الإسلامية تجاه جرائم الكيان الصهيوني، وأضاف: “في هذا الاجتماع، ردت الدول الإسلامية بشكل موحد وواضح على تصرفات الكيان الصهيوني. وتزامنت هذه المواقف مع زيارة الرئيس الأميركي لمنطقة الخليج الفارسي، والتي يبدو أنها كانت تهدف إلى إثارة الفتنة بين الدول الإسلامية، وخلق حالة من زعزعة الأمن، وبيع الأسلحة.
وفي جانب آخر من تصريحه، أشار قاليباف إلى اللقاءات الثنائية مع المسؤولين المشاركين، وقال: “على هامش هذا الاجتماع، عقدت لقاءات مفصلة مع مسؤولين من مختلف البلدان، بما في ذلك الجزائر وعمان والمملكة العربية السعودية وإندونيسيا وماليزيا وغيرها، وتمت مناقشة مختلف مجالات التعاون”.
وفي إشارة إلى أهمية العلاقات مع إندونيسيا، قال: ان “إندونيسيا تعتبر أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان البالغ 300 مليون نسمة. وتسير البلاد على طريق التنمية بوتيرة جيدة، حيث تحتل المرتبة 18 في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي، ومن بين أفضل سبع دول في العالم من حيث القدرة الشرائية.
ولفت إلى موقف إندونيسيا في المحافل الدولية، وقال: “إندونيسيا عضو في مجموعة البريكس، ومنظمة التعاون الإسلامي، وحركة عدم الانحياز، وتلعب دورا فعالا في منطقة جنوب شرق آسيا. خلال اللقاء مع رئيس مجلس النواب الاندونيسي ، تم بحث وتبادل وجهات النظر حول التعاون الاقتصادي والسياسي ومتابعة زيادة الرحلات الجوية المباشرة بين إيران وإندونيسيا.
واستذكر زيارة الرئيس الشهيد ابراهيم رئيسي إلى إندونيسيا، وقال: “خلال تلك الزيارة تم توقيع 11 مذكرة تفاهم واتفاقية بين البلدين، وجرت المصادقة على إحداها في مجلس الشورى. وكانت قضية التعريفات الجمركية التفضيلية إحدى هذه القضايا. وفي اللقاءات الأخيرة، تم التركيز على زيادة الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين، خاصة لتسهيل السياحة”.
وتابع قاليباف حديثه مشيراً إلى البعد الثقافي والاجتماعي لهذه الزيارة وقال: “تم عقد عدة لقاءات مع مختلف شرائح الشعب الإندونيسي. وكان اللقاء مع الطلبة الجامعيين ، والذي رافقه إزاحة الستار عن كتاب باللغة الإندونيسية عن الشهيد مرتضى مطهري، مثمرًا وفعالًا للغاية”.
وأشار أيضاً إلى اللقاءات مع علماء الدين والمفكرين وأعضاء المراكز الإسلامية، قائلاً: “لعبت هذه اللقاءات، التي ركزت على تعزيز التعاون الثقافي والديني، دوراً فعالاً في الدبلوماسية العامة. وفي أحد هذه اللقاءات أقيم لقاء مبارك بحضور شيعة إندونيسيا بمناسبة شهر ذي القعدة وميلاد الإمام الرضا (ع).
وتحدث قاليباف عن لقاءات عقدها أعضاء الوفد الإيراني مع وزراء ونشطاء اقتصاديين إندونيسيين، وقال: “كان لبعض الزملاء في مجلس الشورى الإسلامي، لقاءات مع وزراء إندونيسيين. بما في ذلك لقاءات مع وزيرة شؤون المرأة والناشطين الاقتصاديين في غرفة التجارة، حيث تم استكشاف إمكانات التعاون المتبادل.
وفي الختام، أعرب رئيس مجلس الشورى الاسلامي عن أمله في أن تكون لهذه الزيارة نتائج مثمرة، وقال: “آمل أن تكون لهذه الزيارة المكثفة التي استمرت ثلاثة أيام نتائج إيجابية على تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والدينية بين إيران والدول الإسلامية، وخاصة إندونيسيا”.