إقامة مهرجان "الإمارات تحب إيران" في مركز إكسبو دبي

-انطلق يوم السبت في مركز دبي للمعارض مهرجان ثقافي إيراني، وهو حدث لم يكن مجرد احتفال فني، بل كان رمزا للعلاقات الودية والقديمة بين الشعبين الإيراني والإماراتي وقد استقطب أكثر من 40 ألف مشارك وحضورا دبلوماسيا وثقافيا لافتا.

ووقد نُظم هذا المهرجان بهدف تعزيز الروابط الاجتماعية بين الجالية الإيرانية المقيمة في الإمارات، وإبراز الروابط العميقة التي تجمع شعبي البلدين، كما قدم فرصةً لتعريف الجمهور الآخر بإرث إيران الثقافي الغني وفنونها.

هذا الحدث الذي  أقيم في قلب مركز إكسبو دبي لم يكن فقط نافذة ثقافية على فنون وحضارة إيران فحسب، بل كان أيضا رمزا للعلاقات القديمة والودية بين الجمهورية الإسلامية الايرانية ودولة الإمارات العربية المتحدة. كما أكد الحضور أن الفعالية تمثل جسرا للتواصل الثقافي بين الشعبين الإماراتي والإيراني، وتجسّد قيم التلاقي والانفتاح التي تحتضنها دولة الإمارات.

وفي هذا الحدث، تنوعت الفعاليات بين الصناعات اليدوية الإيرانية، والأطباق التقليدية، والموسيقى الشعبية، والفنون والأدب الإيراني، ما أضفى على الأجواء لمساتٍ من التراث الإيراني العريق.

وقد لاقى حفل موسيقي مجاني لاستاد الأغنية الإيرانية، همايون شجريان، استقبالا وترحيبا وواسعا من قبل الجالية الإيرانية.

حضور المسؤولين والتأكيد على التعايش

وشهد الحدث حضورا دبلوماسيا وثقافيا لافتا إلى جانب شخصيات اقتصادية واجتماعية بارزة، تحت رعاية المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات، وتنظيم صفحة “الإمارات تحب إيران”.

وشهد المهرجان حضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش في دولة الإمارات، وعلي رضا محمودي، القنصل العام لإيران لدى دولة الإمارات، وعدد من الدبلوماسيين والشخصيات الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب الإيرانيين المقيمين ومواطنين من دولة الإمارات.

ويعتبر حضور هذه الشخصيات دليلا على التزام الطرفين بتعزيز التقارب والقرب الإنساني عبر طريق الثقافة والفن.

امارات، “الوطن الثاني” للإيرانيين

وعلى هامش فعاليات هذا المهرجان، أكد القنصل العام لإيران في دبي، علي رضا محمودي، في حوار مع وسائل الإعلام الإماراتية، على عمق العلاقات بين البلدين، وأشار إلى وجود الجالية الإيرانية في الإمارات لأكثر من 70 عاما، واصفا الإمارات بأنها “المنزل الثاني” للإيرانيين، قائلا: إن شعبي البلدين يعيشان معا في سلام وهدوء، وإن الإيرانيين لعبوا دورا مهما جدا في بناء دولة الإمارات إلى جانب مواطنيها.

وأضاف أن الاستقبال الحار والشديد الحماسة الذي لاقاه هذا المهرجان من قبل الإماراتيين يدل على أن الثقافة والفن هما أفضل وسيلة لتعزيز التقارب والقرب الإنساني. كما أعرب عن تقديره للدعم الذي قدمه المسؤولون الإماراتيون، وخاصة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، معربا عن أمله في تكرار هذه التجربة الناجحة في مدن إيرانية مثل أصفهان وطهران وشيراز.

وبدوره وفي كلمته خلال المهرجان، قال وزير التسامح والتعايش الاماراتي، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان:””ونحن إذ نحتفل الليلة بالجالية الإيرانية في دولة الإمارات، نستذكر أن بلدينا ليسا مجرد جارين، بل هما شريكان في مسيرة ممتدة عبر قرون طويلة … فقد تبادل شعبانا التجارة، وتشاركا القصص، وتداخلت الأسر بينهما، وعملا معا من أجل تعزيز السلام والاستقرار والأمن وهذا اللقاء دليل على أن صداقتنا متينة وتستمر في التطور والنماء. ”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *