أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد مخبر على توسيع وتعميق العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية العراق خاصة في القطاعين المالي والمصرفي، وقال: إن طهران ترحب بتطوير العلاقات الشاملة مع بغداد.
و استقبل مخبر صباح اليوم الخميس محافظ البنك المركزي العراقي مصطفى غالب مخيف ، وأكد أن التعاون مع دول الجوار من أولويات السياسة الخارجية للبلاد، مضيفا ان العراق حكومة وشعبا يحظى بمكانة خاصة لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية بسبب الروابط الدينية والثقافية والتاريخية العميقة، منوها الى ان وجود العتبات المقدسة في البلدين يحظى بدور رئيسي في توسع وتقارب الشعبين.
وفي إشارة إلى عزم البلدين الحقيقي على تعزيز العلاقات في جميع المجالات، لا سيما المصرفية والاقتصاد والصناعة، شدد النائب الأول لرئيس الجمهورية على ضرورة الإسراع في تنفيذ مذكرات التفاهم بين البلدين، داعيا الى توفير فرص التعاون والتسهيلات للقطاع الخاص والشركات الإيرانية والعراقية، وقال ان البنوك المركزية في البلدين تعلب دورا أكثر اهمية في تسهيل الشؤون المالية.
وأشار إلى ضرورة توسيع التعاون بين البنكين المركزيين للجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية العراق.
وأكد مخبر ان استقرار العراق وأمنه ومكانته الدولية لهما أهمية أساسية بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونعتقد أن حل القضايا الإقليمية سيكون ممكنا مع تعاون دول المنطقة، وان تدخلات دول خارج المنطقة وعلى رأسها الولايات المتحدة ، تؤدي الى تخلف الدول والشعوب، ويجب على دول المنطقة أن تحل مشاكلها وقضاياها وفقا لقدراتها التي وهبها الله وبالاعتماد على قوتها الداخلية وتعاونها مع دول الجوار.
بدوره أكد محافظ البنك المركزي العراقي، على ضرورة تنفيذ مذكرات التفاهم بين البلدين في أسرع وقت ممكن في ظل التعاون بين البنكين المركزين الايراني والعراقي.
وفي إشارة إلى أهمية العلاقات النقدية والمالية في دفع الشؤون بين الدول، قال مصطفى غالب مخيف، إن ازالة القيود وتسهيل استثمار وتعاون الشركات الإيرانية في العراق من الأولويات الرئيسية لحكومة العراق.
كما ثمن محافظ البنك المركزي العراقي، دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تعزيز الاستقرار والأمن في العراق وشدد على أن الروابط الدينية بين الشعبين الإيراني والعراقي لا تتزعزع.