مسؤول إيراني: سيتم إنشاء اتحاد بحري في بحر قزوين بمشاركة القطاع الخاص

 أعلن المدیر العام لمنظمة الموانئ والملاحة البحرية الايرانية “سعيد رسولي”، إنشاء اتحاد بحري في بحر قزوين بمشاركة القطاع الخاص في إيران وروسيا في الأشهر المقبلة.

وقال “سعيد رسولي” للصحفيين اليوم السبت: ” إن 5 دول تطل علی بحر قزوين ( إيران وروسیا وأذربيجان وتركمانستان وكازاخستان) ولدينا علاقات اقتصادية وتجارية مهمة مع جميعها وأعتقد أنه ينبغي استخدام قدرات بحر قزوين للتفاعل مع الجيران.

وذكّر قائلاً: “لا يمكن محاربة الطبيعة، ولكن يجب إدارتها، وأحد أساليبنا الجادة هو تفعيل القدرة على نقل البضائع والركاب في بحر قزوين”.

وأشار “رسولي” إلى اقتراح تشكيل اتحاد بحري في بحر قزوين بمشاركة القطاع الخاص الإيراني والروسي، وأوضح قائلاً: “عُقد اجتماعٌ قبل فترة في مدینة “ماخاج قلعة” بروسيا حول هذا الموضوع، وتمّ وضع خارطة طريق.كما تقرر أن نوقع على الوثيقة التي تنشئ هذا الاتحاد خلال الشهر أو الشهرين المقبلين.

وأعلن المدیر العام لمنظمة الموانئ والملاحة البحرية، إطلاق خط ملاحي منتظم تجريبياً بين ميناء جابهار الإيراني ومسقط في سلطنة عمان وقال: “إن بحر قزوين والبحار الجنوبية ليسا منفصلين، فنحن ننظر اليوم إلى بحر قزوين كممر عبور، وإذا ما طورنا خطوط السكك الحديدية والطرق البرية، فسيكون لدينا ممر عبور ممتاز”.

ومضی إلی القول:  إن ميناء جابهار أصبح اليوم ورشة بناء ضخمة، وأضاف: يجري إنشاء شبكة السكك الحديدية داخل الميناء، واستكمال الصوامع والمستودعات وأقسام الحاويات، كما يجري تركيب المعدات اللازمة والجديدة.

وتابع قائلا : إن الاستثمار الأجنبي من قبل الهنود في هذا الميناء مستمر ولم يحدث أي انقطاع مضیفا: استثمر الهنود في هذا الميناء، ويجري شراء المعدات وتركيبها.

وأكد المدیر العام لمنظمة الموانئ والملاحة البحرية: إن ميناء جابهار ليس حكرا على مستثمر واحد، بل استثمر فيه أيضا أفراد وأشخاص اعتباريون آخرون.

عمليات شحن الحاويات في ميناء جابهار الايراني تشهد نموا بنسبة 70 بالمائة 

وأضاف “رسولي” أن عمليات شحن الحاويات في ميناء جابهار الايراني سجلت نموا تجاوز 70% مقارنة بالعام الماضي .

وقال : إن ميناء تشابهار يشهد ازدهارا ملحوظا، ولكنه، على الرغم من موقعه الجغرافي المتميز، فإنه یواجه قيودا في مسار تنميته.

واستطرد قائلا: إن ميناء شهيد رجائي في جابهار يمتد على مساحة 2400 هكتار  كما تم تحديد مرحلة تطويریة في هذا الميناء تبلغ مساحتها 2400 هكتار، وإن الجسر الرابط لها قيد الإنشاء.

الاقتصاد الموجه نحو البحر

وأشار المدیر العام لمنظمة الموانئ والملاحة البحرية إلى أهمية الاقتصاد الموجه نحو البحر، مؤكدا: “في السنوات والعقود الماضية، تسببت آفات الاقتصاد النفطي في تجاهلنا للعديد من المزايا التي نتمتع بها في البلاد، بما في ذلك ميزة النقل البحري ولكن أصبحت هذه القضية الآن على جدول الأعمال بجدية بفضل تأكيد قائد الثورة الإسلامیة والنقاط التسع التي ذكرها بشأن الاقتصاد الموجه نحو البحر.

وأكد قائلاً: إن الاقتصاد البحري مصدر ازدهار للأجيال القادمة وعامل في القضاء على الاختلالات وتضطلع مختلف الأجهزة بواجبات ومهام في هذا المجال، وعلى الجميع أن يتعاونوا لخلق حضارة بحرية وينبغي استخدام جميع القدرات البحرية لبلادنا، وخاصة سواحلها التي يبلغ طولها 5800 كيلومتر، على نحو جيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *