500 ملیون یورو  .. إیرادات إیران من الحرف الیدویة

قال وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية في ايران “السيد رضا صالحي اميري” ان البلاد حققت في العام الماضي أكثر من 500 مليون يورو إيرادات من الحرف اليدوية، وهدفنا الوصول إلى مليار يورو.”

 وافادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء ان الوزير صالحي أميري قال في حفل اختتام القمة الثالثة للتعاون بين إيران وأفريقيا، في اصفهان، ان أصفهان هي قطب الحضارة والثقافة في البلاد، وأرض الأسرار والرموز، ورغم أكثر من ثلاثة عقود من البحث والدراسة، فإن أبعاد وعناصر حضارتها لم تُكتشف بعد، وشبّه الصناعات والمصانع في أصفهان بجسد المدينة، مخاطبًا الحاضرين في الاجتماع: “الصناعات والمصانع والقدرات التجارية والاقتصادية ضرورية، لكنها فقط جسد المدينة، وأنتم خلال هذين اليومين زرتم فقط جسد أصفهان، بينما روح هذه المدينة، أي ثقافتها وفنونها وحضارتها، أكثر عُمقًا وجمالًا.”

وأشار وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية الايراني إلى أنه “قبل أكثر من 500 عام، عندما لم يكن العالم قد عرف التنمية بعد، كانت أرض أصفهان تشهد البناء والرياضيات وعلم الفلك والفلسفة والتصوف والتفكير، لدرجة أن شخصية عظيمة مثل الشيخ البهائي بنى سدًا في منابع كوهرنگ وحدد مسار المياه من أصفهان إلى مستنقع غاوخوني.”

وأكد أن أصفهان هي قطب حضاري واقتصادي وسياحي، قائلًا: “كل الإيرانيين وسكان العالم، عندما يخططون للسفر، يفكرون في أصفهان، وجاذبيتها الداخلية مثل المغناطيس الذي يجذب السياح.”

وقدّم صالحي أميري أصفهان كقطب للفن والموسيقى والرسم، مشيرًا إلى أن “الأستاذ فرشجيان، أحد أعظم رسامي إيران والعالم المعاصرين، خرج من مدينة أصفهان، وهو مصدر فخر.”

كما قدّم أصفهان كأحد أقطاب البلاد في المجالات الأكاديمية والعلمية والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، مؤكدًا أن “الكثير من كبار العلماء الإيرانيين خرجوا من هذه الأرض، وبصدق أقول إننا نحن الإيرانيين مغرمون بأصفهان ومعتمدون عليها.”

وفي جزء آخر من كلمته، شرح أسباب اهتمام الجمهورية الإسلامية بتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية، مؤكدًا أن “أفريقيا أرض ذات شعب مجد وثقافة وحضارة عريقة وإمكانيات اقتصادية وصناعية عالية غير معروفة، ونؤمن أن هذه الإمكانيات يجب أن تُعرّف للعالم. من ناحية أخرى، في رؤية الثورة الإسلامية، أفريقيا بحاجة إلى تنمية عادلة بسبب تاريخها الطويل من الاستعمار والاستغلال.”

وجذب انتباه الحاضرين إلى إمكانيات إيران في ثلاثة مجالات: التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية، قائلًا: “إيران لديها أكثر من مليون أثر تاريخي، وهذه الإمكانية نادرة في العالم، لكن ظاهرة الخوف من إيران لا تسمح للصورة الجميلة لإيران بالتألق في العالم اليوم. في حين أننا وفرنا جميع الإمكانيات اللازمة في بيئة آمنة للإيرانيين وسكان العالم، فإن ظاهرة الخوف من إيران هي أداة كاذبة تمنع سكان العالم من السفر إلى إيران.”

وتابع وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية: “رغم كل الهجمات، في عام 2024، زار إيران أكثر من 7 ملايين و300 ألف شخص من جميع أنحاء العالم، وأكثر من 85% منهم وصفوا جاذبية إيران بأنها ممتازة، وهو مصدر فخر.”

ثم شرح إنجازات قطاع الحرف اليدوية، قائلًا: “في العام الماضي، تحقّق دخل يزيد عن 500 مليون يورو من الحرف اليدوية، وهدفنا الوصول إلى مليار يورو.”

وقال صالحي أميري: “يعمل أكثر من مليون ونصف المليون شخص في 34 ألف ورشة عمل ومنزل، خاصة النساء، في هذا القطاع. كما تم تحديد هدف بخلق 100 ألف فرصة عمل سنويًا في هذا القطاع.”

وأشار وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية أيضًا إلى إمكانيات إيران في مجال السياحة العلاجية، قائلًا: “في العام الماضي، زار إيران أكثر من مليون و200 ألف سائح علاجي، مما حقق للبلاد إيرادات بلغت ملياري دولار.”

وأوضح صالحي أميري: “وجود أطباء متخصصين ومستشفيات مجهزة وخدمات طبية بأسعار معقولة جعلت إيران وجهة جذابة للمرضى الأجانب.”

وفي الختام، طلب وزير التراث الثقافي من ممثلي الدول الأفريقية نقل الصورة الحقيقية لإيران إلى شعوبهم، مؤكدًا أن “إيران بلد مضياف ، وقد آمنت وسوف تؤمن دائمًا بأفريقيا.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *