ان النهضة الخالدة التي حمل رايتها الامام الخميني الراحل (قدس الله سره الشريف) ضد الاستبداد في ايران ومقارعة الاستكبار وظلمه في حق شعوب ومستضعفي العالم، تكلّلت بالنصر العظيم في يوم 22 بهمن 1357 هـ .ش (11 شباط 1979) وارست ركائز العدل والامل بدءا من ايران ومرورا بجميع العالم ولاسيما الدول المضطهدة.

ان يوم “الحادي عشر من شباط” في كل عام، يعيد الى الذاكرة بلوغ الشعب الايراني الابي اعلى قمم الشموخ والفخر عبر الملحمة الخالدة التي سطرها بقيادة الامام الخميني (ره) في مواجهة الظلم والاستبداد المتمثل انذك (1979) بنظام البهلوي وازاحته عن الحكم؛ مستعيدا عزته وكرامته واقتداره، ليصبح قدوة يحتذى بها لدى جيمع الشعوب التواقة للحرية والاستقلال والتحرر من جور حكامها المستبدين وسطوة القوى العالمية المتغطرسة.

واحتفاء بالذكرى الـ 44 لهذه المناسبة الغراء، التي تصادف اليوم السبت 11 شباط /فبراير 2023، انطلقت منذ التاسعة والنصف صباحا، المسيرات الحماسية بمشاركة جميع مكونات الشعب الايراني العظيم، في انحاء البلاد.

يوم 22 بهمن /11 شباط .. تجسيد صارخ لانتصار العدالة على الظلم

ورغم برودة الطقس والثلوج المنهمرة في الكثير من مناطق البلاد، خرجت المسيرات الجماهيرية الحاشدة بالمواطنين من مختلف الشرائح رجالا ونساء بمن فيهم الشباب وطلبة الجامعات في شوارع ايران الاسلامية، مرددين الهتافات دفاعا عن الثورة ونظام الجمهورية الاسلامية الذي اسسه الامام الراحل (رض)، والسير على خطاه تبعا لخلفه الصالح الامام الخامنئي (حفظه الله)، في مواجهة كل القوى التي تضمر السوء الى هذا البلد العظيم.

ولمراسم الاحتفال بذكرى انتصار الثورة الاسلامية هذا العام، نكهة خاصة، لاسيما بعد افشال المؤامرة الكبرى التي سعى وراءها الاعداء ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال الاشهر الماضية، مستهدفا الامن والوحدة في البلاد عبر اثارة احداث الشغب ودعم العناصر الشريرة وشن  حرب هجينة بشتى الاليات والاساليب، لكن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل بفضل وعي ويقظة ومقاومة وتماسك الشعب الايراني وحكمة قيادته الرشيدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *